+A
A-

ماذا يحدث للجسم أثناء الصيام في رمضان؟

لا يدخل جسم الإنسان، من الناحية الفنية، في “حالة صيام” إلا بعد 8 ساعات أو نحو ذلك من تناول آخر وجبة.
إذ يعد هذا الوقت هو الفترة التي تنتهي فيها الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. وبعد ذلك تستعين أجسامنا بالغلوكوز المُخزن في الكبد والعضلات لتوفير الطاقة.
وبمجرد نفاد مخزون الغلوكوز في وقت لاحق أثناء فترة الصيام، تصبح الدهون المصدر التالي لتوفير الطاقة للجسم.
وعندما يبدأ الجسم في حرق الدهون، يساعد ذلك في إنقاص الوزن، وتقليل مستويات الكوليسترول، فضلا عن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
بيد أن انخفاض مستويات السكر في الدم يسبب ضعفا وحالة خمول، وقد يصاب المرء بالصداع والدوار والغثيان وصعوبة التنفس. ويحدث ذلك عندما تصل مستويات الجوع إلى أشد درجاتها.
عندما يبدأ الجسم التعود على الصيام، تتفكك الدهون وتتحول إلى سكر في الدم. ويستخدم الجسم سكر الدم المخزون في الكبد لتوفير الطاقة
ويجب تجديد كمية السوائل التي تنخفض أثناء فترة الصيام، وإلا سيؤدي التعرق إلى حدوث الجفاف.
ويقول استشاري التخدير وطب العناية المركزة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، رازين مهروف “نأكل في حياتنا اليومية العادية الكثير من السعرات الحرارية، وهو ما قد يمنع الجسم من أداء المهام الأخرى بطريقة مناسبة، مثل الإصلاح الذاتي”.
ويضيف “الصيام يصحح ذلك، على نحو يسمح للجسم بتوجيه الانتباه إلى وظائف أخرى. لذا يفيد الصيام الجسم عن طريق تسهيل الشفاء ومنع الالتهابات ومكافحتها”.
ويؤكد مهروف أن “صيام شهر رمضان، إذا كان بالشكل الصحيح، ينبغي أن يسمح لك  بتجديد إمداد الجسم بالطاقة يوميا، مما قد يعني أنك تنقص وزنك دون حرق أنسجة العضلات القيمة”.