+A
A-

لماذا تنتشر السيارات اليابانية في أميركا؟

تنتشر السيارات اليابانية مثل “تويوتا” و”نيسان” و”هوندا” في شوارع الولايات المتحدة الأميركية، ولكن على النقيض نادرًا ما تُشاهد سيارة أميركية الصنع في طرق اليابان التي تعد ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم، وهو ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه غير عادل، بناءً على تقرير نشرته “سي إن بي سي”.

وقد يعود ذلك إلى نجاح الشركات المحلية في خدمة المستهكلين في اليابان، إذ إن حوالي 95 % من السيارات على الطرق في هذه الدولة منتجة محليًّا، وتعوض الواردات - التي أغلبها مركبات أوروبية فاخرة أو رياضية إذ تبيع شركات “مرسيدس-بنز” و”بي إم دبليو” و”فولكس فاجن” مجتمعة عشرات الآلاف من السيارات في اليابان سنويًا - الجزء المتبقي أي نحو 5 %.

كما أن حوالي 40 % من السيارات المباعة في اليابان من فئة السيارات الصغيرة للغاية التي يطلق عليها اسم “Kei”، وأغلبها تُباع من قبل علامات تجارية يابانية من بينها “سوزوكي” و”دايهاتسو”.

ويميل المستهلكون في اليابان إلى السيارات الصغيرة نظرًا لكفاءتها كما أنها مناسبة في البلد المزدحم لسهولة التنقل بها في الشوارع أو أماكن الوقوف الضيقة.

هذا، ويرجع مراقبو الصناعة هذا النمط إلى الخصائص المميزة لسوق السيارات الياباني، وأن الشركات الأميركية لا تصنع حقًّا سيارات تناسب الأذواق اليابانية، كما أن أغلب المصنعين الأميركيين لم يستثمروا في وجود وكلاء لهم في اليابان، إضافة إلى أن العديد من العملاء في اليابان لديهم فكرة ثابتة – حتى إذا عفى عليها الزمن – وهي أن السيارات الأميركية ليست موثوقة وغير كفؤة.

ويرى محلل لدى الشركة التي يقع مقرها في طوكيو “سي إل إي إيه” “كريستوفر ريتشتر” في تصريحات لـ “سي إن بي سي” أن شركات صناعة السيارات الأميركية لم تحاول حقًّا، إذ غادرت “فورد” اليابان تمامًا في 2017، وباعت “جنرال موتورز” حوالي 700 سيارة فقط هناك في العام الماضي.