كشف السفير الروسي لدى البحرين، أيغور كريمنوف عن أن العلاقات الروسية البحرينية تشهد تطورًا وتناميًا متسارعًا في كافة المجالات ومنها المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية والسياحية، مؤكدًا أن هناك تفاهمًا واسعًا بين روسيا والبحرين لتطوير هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها، مشددًا على أن عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين يصب في هذا الإطار من خلال الاجتماعات المشتركة التى تعقدها اللجان المشتركة.

وقال السفير الروسى إن ميزان التبادل التجاري بين روسيا الاتحادية والبحرين وصل إلى 100 مليون دينار خلال عام 2018، مبينًا أن اللجنة المشتركة تدرس وتخطط لعدة مشاريع استثمارية كبرى، ومن هذه المشاريع مشروع تخزين القمح الروسي في المملكة، ليتم بعد ذلك تصديره من خلال البحرين إلى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، موضحًا، أن دول الشرق الأوسط تستورد من روسيا من 6 إلى 8 ملايين طن قمح سنويًّا، لافتًا إلى أن هذا المشروع المزمع أقامته بالبحرين يأت لما تتمتع به البحرين من موقع استراتيجي يجعلها المنطقة الاستراتيجية الأفضل لتصدير القمح إلى دول الخليج كالسعودية وغيرها، مؤكدًا وجود توافق في الرؤى بين البلدين بالنسبة لهذا المشروع الذي يحظى بدعم من القيادتين حيث يتم حاليًّا عمل الدراسات اللازمة لهذا المشروع.

جاء ذلك في تصريحات لسفير روسيا الاتحادية، ايغور كريمنوف، لـ “البلاد” على هامش افتتاح رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لمعرض الصور الفني الروسى “الطرق إلى الحرية والسلام”، مؤخرًا، والذي أقيم بصالة مركز الفنون بالمنامة، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين وأعضاء سفارة روسيا الاتحادية لدى البحرين، إذ ضم المعرض أكثر من 85 صورة تستعرض دعم ودفاع روسيا الاتحادية مع شعوب أوروبا في الحرب النازية، للفترة من عام 1941 إلى 1945، وتضم الصور بعض اللقطات الكارثية والإنسانية من المعاناة البشرية التي عاشتها الدول الأوربية خلال الحرب، بينما تصور بعضها المعاناة الإنسانية للمدنيين والدمار سببته الحرب للبشرية وللدول، وما لحق من دمار ببعض دول أوربا أثناء الحرب التى راح ضحيتها 27 مليون نسمة 50 % منهم من المدنيين.

وقال السفير الروسى كريمنوف، إن البحرين هي أول دولة يتم عرض هذه الصور فيها، موضحًا أن هذه الصور لم تعرض في أي دولة أخرى ولكنها خصصت لتعرض فى البحرين في إطار التعاون الثقافي بين الملحقية الثقافية في السفارة الروسية وهيئة الثقافة والآثار، مؤكدًا وجود العديد من الأطر الثقافية والفنية بين السفارة الروسية والهيئة خلال الفعاليات القادمة التي ستنظمها الهيئة على مدار العام.

سهولة الحصول على التأشيرة إلى روسيا

وأوضح السفير الروسى أيغور كريمنوف، أن السفارة تقدم كل التسهيلات اللازمة للمواطنين للحصول على التأشيرة بكل يسر وسهولة، وأنه لا يستغرق أي وقت، مبينًا أنه يعمل حاليًّا على أن يكون دخول المواطن البحريني إلى روسيا الاتحادية من خلال محطة الوصول، مؤكدًا أن العمل على إلغاء التأشيرة والمعاملة بالمثل للمواطنين البحرينيين هو محور اهتمامه ودعمه الشخصي الحالي وأن هذا سيتحقق قريبًا.

وأشار كريمنوف أن الجانب السياحي شهد تطورًا ملحوظًا خلال الـ 6 اشهر الأخيرة حيث تستقبل البحرين 100 سائح روسى أسبوعيًّا، مبينًا أن عدد أفراد الجالية الروسية في البحرين يصل إلى حوالى 300 روسي وأن عدد البحرينيين الذين يحرصون على زيارة روسيا يبلغ أكثر من 500 سائح سنويًّا، مشيرًا إلى أن الطيران الروسي يعمل حاليًّا على فتح محطات جديدة من المدن الروسية الجميلة أمام السياح البحرينيين الذين يقصدون روسيا الاتحادية للسياحة.