+A
A-

غلاكوم: المؤسسات الصغيرة تشكّل العمود الفقري للاقتصاد

رأى المدير المساعد بالمكتب الدولي للتجارة في الولايات المتحدة الأميركية، ديفيد م. غلاكوم، أنه على المؤسسات الصغيرة لكي توسع أعمالها وتصبح من المؤسسات المتوسطة والكبيرة، فإنها بحاجة إلى تنويع قاعدة عملائها، وإيجاد أسواق جديدة لبيع منتجاتها.وأوضح غلاكوم لـ “البلاد” أن المؤسسات الصغيرة تشكل العمود الفقري للاقتصاد حيث إنها تمثل اثنين من كل 3 وظائف جديدة يتم إنشاؤها، (...) كما أن صادرات المؤسسات الصغيرة في أميركا تمثل ثلث إجمالي قيمة الصادرات الأميركية ما يعادل قرابة 730 مليار دولار، مشيرًا إلى أن المؤسسات الصغيرة في البحرين لن يكون لها تأثير مماثل، إذا لم تفعل كذلك.

وعن وجهة نظره في مساعدة المؤسسات الصغيرة على إيجاد أسواق جديدة والتوسع، رأى غلاكوم أن المؤسسات الصغيرة، مثلها مثل جميع الشركات، بحاجة إلى التأكد من أن معاملاتها تؤدي إلى مدفوعات (...) فمع وجود اقتصاد قوي للولايات المتحدة، فإن المؤسسات الصغيرة لا تشعر بأنها بحاجة إلى إيجاد أسواق عالمية - من السهل البيع في الولايات المتحدة، لذا فإن مهمتنا هي مساعدتها على تحديد الأسواق الأجنبية المناسبة - وبالتالي تحديد عملاء لمنتجاتهم. مطلقا على الخطوة “تسويق الأسواق”.

وأضاف باستخدام البحرين كمثال، نحن بحاجة إلى زيادة الترويج للعلاقة الاقتصادية القوية الحالية بين البلدين، وحقيقة أنه لدينا اتفاقية تجارة حرة. ونحتاج بعد ذلك إلى تحديد أفضل قطاعات النمو المناظرة في كل سوق والمساعدة في تسهيل الاتصالات التجارية. بمجرد أن تبدأ مؤسساتنا الصغيرة في التحدث مع العملاء البحرينيين، والعكس صحيح، فإن الكثير من العمل قد يتم بالفعل.

واستعرض غلاكوم أمثلة لمؤسسات صغيرة ساعدها مكتب إدارة الأعمال الصغيرة للتجارة الدولية بأميركا في إيجاد أسواق جديدة وتوسعة قاعدة عملائها العالميين، موضحًا أنه من خلال العمل مع شركائنا بالإقراض في القطاع الخاص، تمكنا مؤخرًا من مساعدة شركة أميركية من المؤسسات الصغيرة تقدم خدمات هندسية لصناعة النفط والغاز على الحصول على قرض بقيمة مليوني دولار لرأس المال الذي سيسمح لها ببيع المزيد من المنتجات والخدمات في الخارج، بما في ذلك البحرين.

* توفير قروض بضمان لـ “الصغيرة”

وأضاف غلاكوم أن إدارة الأعمال الصغيرة بالمكتب الدولي للتجارة “تعمل على توفير قروض بضمان يصل إلى 90 % للمقرضين، وبالتالي إعطاء المقرضين الراحة اللازمة لتوفير القروض للمؤسسات الصغيرة. وهناك الكثير من الأمثلة على غرارها. وفي السنة المالية 2018، حجزنا 735 مليون دولار على شكل قروض تمويلية تجارية، مما ساهم في دعم مبيعات التصدير للمؤسسات الصغيرة بقيمة 2.6 مليار دولار”.

وعن رأيه في تحول المؤسسات الصغيرة لتصبح “فرنشايز”، أوضح غلاكوم أنه ليس لديه الكثير من الخبرة في هذا المجال، ولكن بشكل عام، يبدو أنه يعتمد إلى حد كبير على الصناعة وبيئة العمل المحددة.

“الصغيرة” تصدر ثلث قيمة الصادرات

وبخصوص نسبة مشاركة المؤسسات الصغيرة في إجمالي الناتج المحلي عالميًّا وفي البحرين، أشار غلاكوم إلى أنه “ليس لدي أرقام محددة أمامي، لكن مساهمتها كبيرة. وفي الولايات المتحدة فإن 99.9 % من الاقتصاد هو للمؤسسات الصغيرة، والتي تمثل ثلث إجمالي قيمة الصادرات الأميركية ما يعادل قرابة 730 مليار دولار، وأعتقد أن المؤسسات الصغيرة في البحرين يمكن أن يكون لها تأثير مماثل.

برامج دعم “الصغيرة” تساعد على نموها

وعن وجهة نظره بعمل “تمكين” ودعمها للشركات الصغيرة ومساعدتها على النمو، أوضح غلاكوم ما زلتُ أتعلم عن العمل الذي تقوم به “تمكين” وأتطلع للقائهم لإجراء مزيد من المناقشة. ولكن بشكل عام، يفخر مكتب إدارة الأعمال الصغيرة للتجارة الدولية بالتدريب والدعم المالي (إلى حد كبير من خلال ضمانات القروض مع مقرضي القطاع الخاص) الذي يقدمه للمؤسسات الصغيرة في الولايات المتحدة. لذلك يمكن أن تكون البرامج المماثلة في الأسواق الأخرى فعالة بالتأكيد في مساعدة الشركات الصغيرة على النمو.

يشار إلى أن غلاكوم شارك في المؤتمر الدولي لريادة الأعمال 2019 في البحرين، والذي اختتمت أعماله أمس.