كشف وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين كمال أحمد عن أن استقطاب وتنمية وتطوير الكوادر البحرينية يمثل إحدى القضايا والركائز الأساس التي اهتمت بها الشركة منذ تأسيسها بالعام 2008؛ بهدف إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، ووضعتها على سلم أولوياتها ضمن خطتها الإستراتيجية منذ أن تولت هذه المسؤولية العام 2010، إذ نجحت الشركة بفضل السياسيات التدريبية وخطط التنمية البشرية التي تهدف إلى دعم الكوادر الوطنية في أن تصل نسبة البحرنة فيها إلى 80 %، مؤكدًا أن الشركة وضعت مطلع العام 2019 خطة تهدف لرفع النسبة إلى اكثر من 90 % مع حلول نهاية العام 2021.وقال الوزير “فيما يتعلق بخطة بحرنة الوظائف فإن الشركة وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها كونها تضطلع بمسؤولية إدارة مشروع ضخم وهو مشروع تحديث المطار، بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات، كما تقوم بتشغيل المطار الحالي في الوقت نفسه، إلا أنها وضعت خططًا إستراتيجية بعيدة المدى لتأهيل كوادر من الكفاءات البحرينية المطلوبة لهذا القطاع المتخصص ومدهم بالمعرفة اللازمة والضرورية التي يستلزمها القطاع، واضعين في الاعتبار ما يتطلبه المشروع الضخم من أجهزة وأنظمة تكنولوجية متطورة وحديثة كنظام مناولة الأمتعة المتقدم وغيرها من الاحتياجات التقنية اللازمة لمثل هذه المشاريع الإنشائية الضخمة فإنه يتطلب كوادر احترافية من أصحاب الخبرات والتخصصات المتنوعة غير متوافرة في السوق المحلية يتم توظيفهم لفترة محددة تلبية لاحتياجات المشروع الذي من المتوقع الانتهاء منه في العام 2020”.

وأكد أن شركة مطار البحرين مستمرة في نهجها ببحرنة الوظائف من خلال المبادرات التي أطلقتها خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت في خلق بيئة عمل جاذبة للشباب في جميع قطاعات وإدارات الشركة والتي نتج عنها توظيف 137 بحرينيا من كلا الجنسين، ولعل من أهم تلك المبادرات إطلاق برنامج “تحليق” بالتعاون مع صندوق العمل “تمكين” إذ وصل إجمالي عدد الشباب الذي تم توظيفهم في هذا البرنامج حتى اليوم إلى 80 بحرينيا في تخصصات مختلفة يعملون في مشروع تحديث المطار تحت إشراف نخبة من الخبراء والفنيين والمهندسين والمصممين. وبلغ إجمالي الاستثمار السنوي في التدريب إلى نصف مليون دينار بدعم من “تمكين” للدورات التدريبية والشهادات الاحترافية المتخصصة كما وصل معدل المقاعد التدريبية إلى 800 مقعدًا تدريبيًا.