+A
A-

أبو محمد يسكن في “صندقة” بسطح والده

“تعبت من الانتظار...”... بهذه العبارات المرة بث المواطن ص. ع. ع. شكواه من تأخر حصوله على بيت العمر ما اضطره للسكن في (صندقة) أيّ غرفة مصنعة من الخشب بسطح بيت والده.

وقال لـ “البلاد”: لم أكن بصدد نشر شكواى بالصحيفة، ولكن الألم يعتصرني وضيق الحال ينهش نفسية أسرتي بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي أعانيه يوميا.

وذكر أن طلبه للحصول على بيت يعود لشهر أبريل 2000، وما زال حتى اليوم وبعد مضي 19 عاما بقائمة الانتظار، دون وجود أيّ أفق إيجابي لتلبية طلبه الإسكاني.

وأشار إلى أنه يعمل موظفا بالبلدية، والتزاماته المادية كثيرة وثقيلة، وأقساط القروض تقضم جزءا كبيرا من راتبي.

وتابع: “لا يبقى من راتبي شيء، قرض البنك يلتهم نصف راتبي، ويتبقى من راتبي قرابة 150 دينارا فقط، وبالرغم من ذلك كله فإنني أقول الحمد لله على كل شيء”.

وقال: أنا أعتمد بشكل رئيسي على علاوة الغلاء وعلاوة بدل الإسكان، وهما المرتكز الأساسي لتلبية المصروفات الأساسية شهريا.

وأردف: “أنا متزوج، ولديّ 3 بنات وولد (محمد)، وأسكن ببيت الوالد، وكل إخوتي وأخواتي يسكنون فيه، ويتألف البيت من طابقين، ولديّ غرفتين، الأولى لبناتي الكبار بالسن، وأكبرهن على وشك التخرج من الثانوية العامة، والغرفة الثانية لابني، واضطررت لبناء (صندقة) لأعيش فيها”.

وبين أنه راجع وزارة الإسكان قبل قرابة شهر، ورد عليه الموظف المختص بأن طلبه قائم، ولكن يتعين عليه الانتظار لعدم وجود مشروع إسكاني بمحافظة العاصمة لتلبية الطلب.

وختم حديثه: “الله ييسر الأمور إن شاء الله... ويكون الحل بنشر قصتي ومعاناتي بصحيفة البلاد”.