+A
A-

العاهل يوجه لعدم إثقال كاهل المواطن بمزيد من الالتزامات

جلالة الملك:

جهود بارزة لسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد في التطوير

تطوير الحركة على جسر الملك فهد وتسهيل الدخول والخروج

جسر الملك حمد سيكون داعما للتعاون بين البحرين والسعودية

المملكة تملك شعبا واعيا وحكومة ذات خبرة وبرلمان بروح شبابية

إتاحة المجال للشباب وإشراكهم في المسؤولية لأنهم عماد المستقبل

سمو رئيس الوزراء:

نقدر دعم جلالته للعمل الحكومي وحرصه على تعزيز المشاريع مع الأشقاء

توجيه الوزارات برفع تقارير دورية بشأن مشاريع التعاون مع السعودية

منح مشاريع التعاون مع السعودية الأولوية القصوى من الاهتمام

الحكومة حريصة على تنفيذ التوجيه السامي بألا يُثقل على المواطن

ابتكار مزيد من الحلول لدعم القدرة على مواجهة التحديات المالية

 

رأس عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك بقصر الصخير أمس. وأدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر عقب الجلسة بالتصريح التالي:

في مستهل الجلسة أشاد جلالة العاهل بالزيارة الأخوية التاريخية التي قام بها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مملكة البحرين يوم الخميس الماضي، وهي زيارة كانت موضع ترحيب واعتزاز وتقدير ولها من المكانة الأبرز لدى مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا لما تمثله من تجسيد للعلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة التي تجمع المملكتين الشقيقتين وقيادتيهما والتنسيق المستمر بينهما حيال مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة.

وأحاط عاهل البلاد مجلس الوزراء بمضمون المباحثات التي أجراها جلالته مع أخيه خادم الحرمين الشريفين في الزيارة الميمونة التي عكست دلالات إيجابية لتعزيز التعاون المتميز الذي يربط بين مملكة البحرين والشقيقة المملكة العربية السعودية على مر العصور، مشيدا جلالته بالمكانة البارزة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الإقليمي والدولي وبدورها البارز في مواجهة التحديات الكبيرة والمتعددة التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، وقد استمع مجلس الوزراء من جلالته إلى نتائج المباحثات التي أجراها الزعيمان الكبيران بشأن الروابط الأخوية والتعاون الثنائي وما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى أوضاع وقضايا المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

واستذكر جلالة العاهل بالتقدير والاعتزاز المواقف المضيئة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في دعم مملكة البحرين ومساندتها، وهي مواقف وجوانب مشرقة تستذكرها قيادة وشعب مملكة البحرين وتكرست وترسخت في الوجدان الوطني.

ثم أكد جلالة الملك أهمية المجلس التنسيقي البحريني السعودي في تسهيل التنسيق والتعاون المشترك في إطار تميز العلاقات والتعاون الثنائي على الصعد والمستويات كافة، وما يشكله مثل هذا المجلس من أهمية لمتابعة مراحل العمل في المشاريع المشتركة بين البلدين، والتي تغطي المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والعسكرية كافة، ورحب جلالة العاهل بموافقة حكومة خادم الحرمين الشريفين على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني، منوها جلالته بدور هذا المجلس كأحد صيغ التعاون التي تجسد العلاقات البحرينية السعودية وتكرسها.

بعدها، تابع عاهل البلاد الوضع التنفيذي لعدد من المشاريع واتفاقات التعاون بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تتعلق بالجوانب الاقتصادية والطاقة والشؤون التجارية والاستثمارية، حيث استمع جلالته إلى شرح بشأن المراحل التي وصل إليها العمل في مشروع الربط المائي بين البحرين والسعودية، كما اطلع جلالته على ما وصل إليه العمل في مشروع جسر الملك حمد الذي سيربط بين البحرين والسعودية، وسيكون داعما للتعاون بين البلدين، ولتسهيل انتقال المواطنين الأشقاء عبر البلدين، فيما تابع جلالته مشروع سكة الحديد بين البلدين.

وضمن هذا السياق، فقد وجه صاحب الجلالة العاهل إلى الاستمرار في تطوير الحركة على جسر الملك فهد وتسهيلها على المواطنين دخولا وخروجا؛ لجعله قادرا على مواكبة الزيادة المطردة لهذا الشريان الحيوي إلى حين الانتهاء من جسر الملك حمد، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

بعدها استعرض جلالة الملك الموضوعات ذات الصلة بالشأن الوطني، حيث أشاد جلالته بما تزخر به مملكة البحرين من مقومات ساهمت في تعزيز ريادتها وفي مقدمتها شعب واع، وحكومة ذات خبرة وحنكة، وبرلمان بروح شبابية وحماسة إيجابية، وأصدر جلالة العاهل توجيهه السامي بعدم إثقال كاهل المواطن بالمزيد من الالتزامات والاستمرار في إيجاد البدائل الأخرى التي تساعد على مواجهة التحديات، مثنيا جلالته على جهود الحكومة ومبادراتها في تبني البرامج التي تدعم هذا التوجه.

كما حث جلالة العاهل على أهمية إتاحة المجال للشباب وإشراكهم في المسؤولية، فهم عماد المستقبل ومصدر قوة البحرين، مؤكدا جلالته أهمية مواصلة احتضان الشباب، فهم مصدر قوة وزادنا نحو المستقبل، وفي إطار ذي صلة، فقد أشاد جلالة العاهل بالروح الشبابية والحماسة الإيجابية لمجلس النواب تجاه مصلحة الوطن وتطويره والوعي بالتحديات التي تستهدف مملكة البحرين للإساءة لمنجزاتها، مقدرا جلالته دور مجلس النواب في الدفاع عن المواطن في الداخل، والدفاع عن الوطن في الخارج.

إلى ذلك فقد وجه صاحب الجلالة عاهل البلاد الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة للحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة  في التطوير والبناء والتنمية التي طالت أوجهها مختلف المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وعلى صعيد ذي صلة، فقد تابع صاحب الجلالة العاهل آخر التطورات بشأن الاستكشافات النفطية الجارية في البلاد، ووقف جلالته على نتائج الاتصالات بالشركات العالمية الكبرى في المجال النفطي وبما تحقق من تعاون بينها وبين مملكة البحرين في مجال النفط والغاز وذلك من خلال التقرير الذي عرضه وزير النفط.

وأعرب جلالة العاهل عن الارتياح لتنامي الفعاليات الرياضية والسياحية والثقافية وغيرها والتي كان آخرها النجاح الباهر الذي حققته مملكة البحرين في تنظيمها لسباقات الفورمولا 1 وما شهده من إقبال جماهيري مميز في حجمه.

وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، فقد ابتهل جلالته إلى المولى عز وجل بأن يكون هذا الشهر الفضيل شهر بركة وخير على مملكة البحرين والأمة الإسلامية، وأن يتعزز فيه التواصل والترابط الذي يتميز به شهر رمضان المعظم.

ورفع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خالص الشكر والتقدير لعاهل البلاد على ما يبديه جلالته من دعم وإسناد للعمل الحكومي، وحرص جلالته على تعزيز المشاريع الحكومية المشتركة مع الأشقاء لدورها في تنمية آفاق التعاون الثنائي.

وأكد سموه أنه سيتم توجيه الوزارات المعنية برفع تقارير دورية لمجلس الوزراء بشأن الموقف التنفيذي لمشاريع التعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية، فالحكومة تعطي الأولوية القصوى لهذه المشاريع لمكانة المملكة الشقيقة الكبيرة ولحرصها أن يكون نسق التعاون الثنائي بين البلدين معبرا عن طبيعة العلاقات الخاصة والمتميزة بينهما.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالإشادة الملكية السامية بدور الحكومة وبجهودها، مؤكدا سموه حرص الحكومة على تنفيذ التوجيه السامي بألا يُثقل على المواطن بمزيد من الالتزامات، عبر ابتكار مزيد من الحلول وتبني برامج ذات أولوية تدعم قدرة مملكة البحرين على مواجهة التحديات المالية.