+A
A-

سمو رئيس الوزراء رسّخ نظامًا عالميًّا يدعم التنمية المستدامة

قام رئيس “جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة” الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، بزيارة أمس لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية (فيينا)، إذ اجتمع مع الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، واطلع على أهداف المركز ونشاطاته.

وأشاد الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في ظل رسالته الإنسانية الرامية إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعاون الذي يعود بالخير على البشرية.

ونقل تحيات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وما يكنه سموه للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من محبة وتقدير وما يحمله للملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) من مشاعر مودة صادقة وتقدير لمواقفه النبيلة والشجاعة في دعم المواقف العربية والإسلامية.

كما أكد أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كان يشاطر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ذات الرؤى والتوجهات بشأن أهمية الوحدة والتقارب بين الشعوب كأساس لدعم جهود التنمية والاستقرار، وأن سموه مايزال يستذكر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) بكل المحبة والتقدير على مواقفه المساندة للامتين العربية والاسلامية ودعمه لثقافة الحوار.

وخلال الاجتماع تم بحث أوجه التعاون بين المركز وإدارة جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة والمشاركة في منتدى البحرين السنوي في نيويورك الذي سيعقد بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة وبمشاركة العديد من النخب السياسية الدولية، والذي يهدف إلى دعم جهود التنمية المستدامة، وإرساء الامن الاستقرار في العالم.

من جانبه، أعرب فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن ترحيبه بالتعاون مع جائزة “صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة”، في ظل ما تكتسبه الجائزة من مكانة دولية كبيرة بعد النجاحات التي حققتها في دعم جهود الدول والأفراد في مجال التنمية المستدامة، مبديًا ترحيب المركز بالمشاركة في منتدى البحرين السنوي في نيويورك في دورته المقبلة.

وأشاد بالدور الرائد الذي يقوم به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومساعي سموه الحثيثة لتوجيه أنظار المجتمع الدولي إلى ترسيخ أسس نظام عالمي يسوده الأمن والاستقرار لمساندة جهود التنمية، مؤكدا أن هذه الرؤى من سموه تعكس ما يتمتع به من إدراك ووعي كبير لطبيعة التحديات التي يمر بها العالم. ونوه إلى الروابط والعلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل ما يجمع بينهما من روابط أخوية وثيقة ومتجذرة وتفاهم تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية.

وتم خلال الاجتماع عرض فيلم عن الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين ودور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مجال التنمية المستدامة والجهود التي يقوم بها سموه في تعزيز مسيرة نهضة وتقدم مملكة البحرين، كما تطرق الفيلم إلى جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خلفية بن سلمان للتنمية المستدامة والنجاحات التي حققتها في دوراتها المتعاقبة.

كما قام القائمون على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بتقديم عرض عن نشأة وأهداف المركز وأبرز الأنشطة والفعاليات التي تبناها وشارك فيها من خلال عقد الورش والبرامج التدريبية التي تساعد على بناء القدرات والمهارات.

والجدير بالذكر، أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “تأسس عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسساً مراقباً، ويسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.