+A
A-

ابنتي حُرمت من التعليم ظلما

عندي مشكلة أريد لها حلا.. ابنتي مفصولة من إحدى المدارس الإعدادية ومضى شهر وأسبوع تقريبا على فصلها، والسبب حضور لجنة من وزارة التربية والتعليم لتحقيق في قصة ترويج حبوب “لاريكا” منها ومن بعض البنات.أجبروا ابنتي بعد التحقيق معها على الكتابة بخط يدها أنها أوصلت مرة عن طريق فتاة إلى أخرى الحبوب ظنا منها أنه “بندول”، ولكن اللجنة قالت لها: لماذا ذكرتِ أنك تظنينه “بندول”؟ وردت: “لأن هذا الصح، وبعدها حين قالت الفتاة إنه ليس “بندول” فوجئت وخفت.الموضوع أن ابنتي خدعت علما أنها لا تتعاطى وليست ممن يحترف في هذه الأمور، وهي بالصف الأول الإعدادي ورأت العجب من الانحرافات الأخلاقية بالمدرسة، بلا رقيب ولا حسيب وفي غفلة من الإدارة.
وبعدها فتشوها ولم يحصلوا على شيء عندها سوى تضييع مستقبل ابنتي، وحذروها بألا تعلم أهلها بأنه جرى معها تحقيق.
هل يعقل أن تخوف فتاة في عمر الـ 13 ربيعا، أي قاصر، وتجرب بهذه الطريقة ومن دون علم ولي أمرها، ويقال لها إن أمك وأباك منفصلان ولهذا أنت بهذا الحال!
عار ما جرى، أن يحسسوا ابنتي بأنها مهملة منا وليس لها أحد، الأمر لا دخل له بانفصالي من أبيها، فأنا منتبهة لابنتي وربيتها، وأبوها وإخوانها موجودون.
بعدها اتصلت بي إدارة المدرسة وأخبرتني بقرار بفصلها نهائيا من مكتب الوزير، والسنة المقبلة تتحول لـ “المنازل”! كيف؟ سألتهم أين القرار فلم يعطوني إياه. تركوني منهارة ووقّعوني على ورقة، قلت ما هذه؟ فأنا لا أرى وليس معي نظارتي ولا أنا في وعيي، كيف أوقع ولا أعرف التفاصيل؟ فترد عليَّ المشرفتان: “توقيع بأنج علمتي بفصلها”! حسبي الله ونعم الوكيل.
ذهبت لوزارة التربية والتعليم لمختصي الإعدادية لعلّي أعرف منهم الموضوع فقالوا لي: “تروج”، فقلت لهم أين الدليل؟ قالوا لي اعترافها، فطلبت رؤية الاعتراف وردوا عليَّ بأنه ممنوع، والقرار من وزارة الداخلية (قسم مكافحة المخدرات) إلى وزارة التربية والتعليم، وتم فصلها، والآن ينبغي أن تكتبي رسالة لمكتب الوزير.
قدمت الرسالة وإلى اليوم لا يوجد رد، واشتكيت عند حقوق الطفل، وطلبوا مني بلاغا من مركز الشرطة، وقدمت البلاغ وأرسلته إليهم، وبعد أسبوعين تقريبا طلبت ابنتي حقوق الطفل وأخذوا أقوالها، وقالوا لي إنهم أرسلوا خطابا لوزارة التربية والتعليم ويفترض إرجاعها للمدرسة، وللأسف لم يتم إرجاعها.
ذهبت إلى بيت الوزير مرتين ولم ألتقه، وذهبت يوم الأربعاء لمجلسه، فخرج لي شخص وأخذ المعلومات، وقال “بيردون عليج”، وحتى الآن لم أجد ردا.
اتصلت على الخط الساخن الخاص بشكاوى وزارة التربية والتعليم وأعطيتهم الموضوع، وحتى الآن لم أجد حلا... ابنتي منهارة، وكل يوم تذرف دمعها، فهي تريد أن تدرس وتمارس حقها في التعليم حالها حال أي بنت، ودائما ما تذكر الموت، والآن وصل بها الحال إلى الطب النفسي.
أريد حلا، أناشد من؟ أين ألجأ إلى من بعد الله سبحانه؟ّ!


(الاسم والبيانات لدى المحرر)