يبدوا أن شهر مارس سيكون الشاهد الوحيد على بداية المدرب الوطني عقيل ميلاد بتوليه قيادة فريق المنامة وأيضًا لنهاية العلاقة بينهما بعدما فشل الفريق في الوصول للدور النهائي لمسابقة زين وفقدانه فرصة الحافظ على اللقب الذي دام في عهدته لـ 6 مواسم متتالية.
بدأ عقيل ميلاده مع المنامة في شهر مارس 2017 وتمكن في تلك الفترة من إرجاع الفريق لصلب المنافسة وقلب الطاولة على الحالة الذي كان متقدمًا عليه في المربع الذهبي؛ ليتأهل للنهائي ويكتسح المحرق بثلاثية نظيفة ويتوج بدرع الدوري.
شمعة ميلاد توهجت مع زعيم السلة البحرينية بالموسم الماضي، بعدما تمكن من حصد البطولات الثلاث “السوبر، كأس خليفة بن سلمان، والدوري”، وحل وصيفًا لبطولة الخليج للأندية التي أقيمت في عمان مع اقتناع تام باستمرار المدرب مع الفريق.
الموسم الجاري انطلق بحصد “السوبر”، وفي مشوار الدوري وصل به الأمر لتتوقف المحطة عند “الوافد الجديد” الرفاع في الدور قبل النهائي، وسط تذبذب في المستوى الفني بشكل كبير رغم التدعيم المحلي والأجنبي في صفوفه فضلًا عن الأسماء الخبرة المميزة التي يمتلكها الفريق والتي تفوق أي فريق آخر.
خسارة لقب الدوري وخروجه المبكر قد يعجل برحيل عقيل ميلاد، وقد يكون شهر مارس 2019 هو الشاهد أيضًا على نهاية العلاقة بين الطرفين؛ خصوصًا أن “الزعيم” مقبل على بطولتين مهمتين أيضًا وهما كأس خليفة بن سلمان والبطولة الخليجية شهر أبريل في البحرين، والجميع يعلم مدى تلهف المنامة على تحقيق البطولة الأخيرة في ظل الدعم المعنوي والمالي الذي يلقاه الفريق، وظهوره الفني المتذبذب حاليًا لا يبشر بالخير أبداً. في ظل هذه المعطيات، إدارة نادي المنامة قد تلجأ للمدرب الخبير “ابن النادي” سلمان رمضان ليتولى قيادة الفريق في المرحلة المقبلة؛ كونه الأقرب والأجهز حاليًا لمباشرة عمله وهو على دراية تامة باللاعبين كافة خصوصًا أنه أشرف عليهم مسبقًا في النادي والمنتخب الوطني قبل أشهر بسيطة، ويمتلك وقتا كافيا لوضع بصمته الفنية وإعادته لوضعه الطبيعي؛ كون الفريق سيخضع للراحة حتى مطلع أبريل لخوض كأس خليفة بن سلمان وبعدها مباشرة سيدخل البطولة الخليجية.
ويعتبر رمضان المدرب التاريخي لسلة نادي المنامة في عصرها الذهبي، والذي حقق مع الفريق الكثير من الإنجازات والبطولات محليًا وخارجيًا. ويبقى السؤال حاضرًا لحين معرفة جوابه: هل يكون شهر مارس “البداية والنهاية” لميلاد المنامة؟