+A
A-

ختام “درع الجزيرة 10” بالشرقية

شهد رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي صباح أمس، ختام مجريات فعاليات التمرين المشترك “درع الجزيرة 10” في ميدان صامت بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور رؤساء هيئة الأركان بالقوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة.
وشاركت مجموعات القتال البحرينية التابعة لقوة دفاع البحرين (البرية والجوية والبحرية) في تنفيذ مجريات المرحلة الختامية للتمرين مع الأشقاء من القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ اتسمت مشاركات مجموعات القتال البحرينية التابعة لقوة دفاع البحرين في جميع مراحل التمرين منذ انطلاقه في 20 فبراير 2019 بأقصى درجات الاحترافية والكفاءة ضمن الخطة الموضوعة بشكل متكامل وروح معنوية عالية امتازت بالجدية والإقدام، الأمر الذي عكس مدى الجهوزية القتالية التي تتصف بها أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين وما وصلت إليه من مستويات متقدمة في التدريبات العسكرية والتطور الملحوظ في التمارين الميدانية، والذي تُجسد فلسفتها النموذجية بالاعتماد التام على تطوير العنصر البشري في قوة الدفاع ودعمه بأحدث العلوم والمعلومات والمهارات العسكرية.
واشتملت مراحل التمرين التي أجريت بالذخيرة الحية على عمليات تطهير من الضربات الكيميائية، وضرب منصات الصواريخ من قبل القوات الجوية، وعمليات السفن البحرية، والدفاع الساحلي وعمليات اقتحام وتطهير القرى من قبل القوات الخاصة، وعمليات إسناد جوي للقوات السطحية، وإدارة العمليات الحربية، واستخدام أحدث تقنيات التسليح والنظم العسكرية العالمية للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما ويأتي هذا التمرين تنفيذًا للتوجيهات الكريمة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وزيادة التجانس بين قوات وجيوش دولها وإيجاد روح العمل المشترك الموحد لتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب.
ويعتبر تمرين درع الجزيرة المشترك 10 أحد أكبر التمارين العسكرية بالمنطقة، سواء من ناحية عدد القوات المشاركة، أو نوعية الأسلحة المستخدمة والخطط العسكرية المنفذة في التمرين، إذ أصبح تمرين درع الجزيرة اليوم نموذجًا حيًا للتعاون العسكري الخليجي المشترك وشاهدًا على تطور القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودليلًا على ما وصلت إليه أطر التنسيق العسكري المشترك بينها واختبارًا حقيقيًا لمدى كفاءة وقدرات القوات المسلحة، وطريقًا نموذجيًا إلى التطور والنجاح، بهدف الإعداد الأمثل للقوات؛ ليكونوا على أهبة الاستعداد للذود عن ثرى وطنهم الغالي، ومكتسباته وإنجازاته التنموية. ويعد التمرين ضمن سلسلة تمارين درع الجزيرة المشتركة منذ انطلاقه في العام 1983 بدولة الإمارات العربية المتحدة من أهم التمارين المشتركة التي تنفذها قوات وجيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما ويساهم التمرين في إثراء الخبرات القيادية والقتالية للقوات المشاركة، وصقلها، وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك بين القوات الشقيقة في مختلف مجالات العمليات القتالية والإسناد الجوي والبحري للقوات في ميادين القتال، إضافة إلى العمل على دعم وتقوية التنسيق والتعاون العسكري فيما بين القوات لاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة القتالية في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد رئيس الأركان في ختام فعاليات التمرين بالنتائج الطيبة والأهداف التي تحققت من وراء التمرين المهم بمشاركة مجموعات القتال التابعة لقوة دفاع البحرين (البرية، الجوية، البحرية) في التمرين ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وتفانيهم في التعاون المشترك وتنفيذ تطبيقات هذا التمرين المهم بمختلف مراحله جنبًا إلى جنب مع أشقائهم بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي.
ووصل رئيس هيئة الأركان إلى البلاد ظهر أمس، بعد أن حضر ختام فعاليات التمرين، ورافقه عدد من كبار ضباط قوة الدفاع.