+A
A-

ناصر المعمري يكشف لـ “البلاد سبورت” ترشحه لرئاسة الآسيوي

- شعاري الانتخابي “لنتقاسم الخبز.. لنعيش جميعا”

- “الآسيوي” لا يملك موارد و90 % من رعاة “الدولي” من قارتنا

- تلقيت دعما من اتحادات كثيرة من بينها البحرين

يسعى نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، نائب رئيس اتحاد دول غرب آسيا الإماراتي ناصر المعمري إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لإحداث التغيير والتطوير محاطا بدعم كبير من جانب عدد من الاتحادات الوطنية التي دفعته للترشح وفق قوله، واضعا نصب عينيه تعزيز الموارد المالية للاتحاد.

- الاتحاد يمول أنشطته بالإعانات واستضافات الدول

- ندعم بدر ناصر لعضوية الاتحاد الدولي

المعمري زار مملكة البحرين لحضور حفل تكريم البطلة العالمية سلوى عيد ناصر؛ بمناسبة فوزها بكأس الدوري الماسي في سباق 400 متر ولم يتردد في الكشف لـ “البلاد سبورت” عن طموحاته وتطلعاته في حال فوزه بمنصب الرئاسة، فخرجنا معه بهذا الحوار الشيق.

 هل ستترشح رسميا لرئاسة الاتحاد الآسيوي؟
لقد تقدمت بأوراق ترشحي رسميا لمنصب الرئيس ونائب الرئيس في الانتخابات التي ستجرى بشهر أبريل المقبل في الدوحة، بتأييد من بعض الاتحادات الآسيوية وبدعم من دولة الإمارات الحريصة على الدفع بأبنائها من ذوي الكفاءة لتقلد المناصب الخارجية الرياضية، وهدفي هو إحداث الفرق وصناعة التغيير بما أتمتع به من خبرة في هذا المجال، خصوصا وأنني عضو في الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى منذ العام 2013، وأتمنى أن يكون التوفيق والنجاح حليفي.
وما حظوظك للفوز؟
حظوظي جيدة، وهناك دعم من جانب الاتحادات الآسيوية لترشحي، والمنصب ليس هدفي بقدر ما أسعى إلى التغيير للنهوض بعمل الاتحاد الآسيوي.
 وما برنامجك الانتخابي؟
سواء فزت بالرئاسة أم لم أفز، فهدفي كما ذكرت لك مسبقا هو إحداث نقلة نوعية في عمل الاتحاد وصناعة التغيير من خلال العمل الجاد لتعزيز الموارد المالية للاتحاد التي تشكل العصب الأساس لإحداث التطوير المنشود، فألعاب القوى الآسيوية حاليا في تراجع، فهناك اتحادات قوية ومنتعشة، وهناك اتحادات “فقيرة” إذا تركناها ستموت وتضعف أكثر، وعلينا أن نتقاسم تلك الموارد بعدالة وشفافية لنضمن الحياة لجميع الاتحادات الوطنية في القارة، والاتحاد الآسيوي للأسف الشديد لم يقدم لتلك الاتحادات أي دعم للنهوض بإمكاناتها وبروز عدائيها بصورة أفضل رغم وجود الكثير من المواهب لديها، وبرنامجي يحمل شعار “لنتقاسم الخبز.. لنضمن الحياة للجميع”.
 هل يعني ذلك بأن الاتحاد الآسيوي ليست له إيرادات ذاتية حاليا؟
نعم، الاتحاد حاليا لا يملك إيرادات ذاتية، فهو يعتمد على المعونات والصداقات، رغم أن الظروف متاحة له لتحسين إيراداته، فمعظم الشركات الراعية للاتحاد الدولي هي شركات آسيوية!، فلماذا لا تدعم اتحادها القاري؟ وذلك لأنها تريد مردودا وعائدا من ذلك الدعم والمردود يأتي من خلال العمل الجاد، وعندما أقول ذلك ليس طعنا في الاتحاد، وإنما من منطلق الحرص على رياضة ألعاب القوى في آسيا.
 وكيف يمول الاتحاد القاري بطولاته وأنشطته؟
يعتمد بالدرجة الأولى على معونات الدول واستضافتها لبطولاته، فهو يترجى الدول لتنظيم البطولات، رغم أننا قادرون على إيجاد رعاة، فألعاب القوى تملك شعبية جيدة في القارة، و80 إلى 90 % من رعاة الاتحاد الدولي هم من قارتنا.
وهل تلقيت دعما وتأييدا من جانب الكثير من الاتحادات الوطنية بالقارة؟
لم أترشح طمعا في منصب الرئاسة من تلقاء نفسي، وإنما تلبية لرغبة العديد من الاتحادات الوطنية في القارة، ومن بينهم الاتحاد البحريني لألعاب القوى.
ألا تعتقد بأن ذلك ربما يؤدي إلى حدوث انشقاق عربي في ظل وجود مرشح عربي آخر لمنصب الرئاسة، وهو القطري دحلان الحمد؟
في النهاية إنها رياضة، ومن يجد في نفسه الكفاءة له حق الترشح بعيدا عن انتمائه، وعلى الجمعية العمومية من الاتحادات الوطنية أن تختار الشخص الأنسب ومن لديه القدرة على التطوير في المستقبل.
وهل لديك رغبة للترشح لعضوية الاتحاد الدولي في الانتخابات التي ستجرى هذا العام؟
هدفي هو رئاسة الاتحاد الآسيوي، وليست لدي أي رغبة للترشح لعضوية الاتحاد الدولي؛ لأن الأخير حدث فيه تغيير وتطوير واضح، ولن أستطيع أن أقدم فيه أي إضافة، بل إنني أطمح بأن أقود الاتحاد الآسيوي ليسير على نهج الاتحاد الدولي نفسه.
 وهل ستدعمون مرشح البحرين بدر ناصر لعضوية الاتحاد الدولي؟
بالتأكيد، سندعم بدر ناصر، وسندعم أي مرشح عربي يعتزم خوض انتخابات الاتحاد الدولي لإيماننا التام بقدرة الكوادر العربية والخليجية على وجه الخصوص للعطاء والنجاح لما تمتلك من رؤية وطموحات.
في حال فوزك، هل ستنقل مقر الاتحاد من تايلند إلى الإمارات؟
لم أفكر في ذلك، ولا يهم المكان وإنما الأفكار والعمل، فنحن في عصر التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة متاحة، وأصبح العالم قرية واحدة ويمكن التواصل بكل سهولة ويسر.
 ألعاب القوى الإماراتية مرت بتراجع كان آخره الإخفاق في آسياد جاكرتا 2018 وما تبعه من تبادل اتهامات وإشكالات بين الاتحاد والمدير الفني السابق سعيد عويطة ومهاترات وبيانات بين الاتحاد ووسائل الإعلام، فكيف تسير ألعاب القوى الإماراتية حاليا؟
في الرياضة دائما هناك تباين في وجهات النظر والآراء سواء من الشارع الرياضي أو وسائل الإعلام أو ممثلي الأندية والاتحاد نفسه، والانتقاد هي حالة إيجابية، ويجب أن تكون نقطة للانطلاق إلى الأفضل، ورئيس الاتحاد المستشار محمد الكمالي هو رئيس منتخب قادم من الجمعية العمومية ومن تحاسبه وتحاسب الاتحاد هي الجمعية العمومية، ونعترف بوجود أخطاء وإخفاق، ولكن من يعمل يخطأ ولكل إخفاق مبرراته، والعمل دائما ما يكون أمام تحديات، ونتمنى بأن يكون القادم أفضل لأم الألعاب الإماراتية بعيدا عن الاجتهادات الشخصية، ومن حق الشارع الرياضي ووسائل الإعلام أن تطالب بالإنجازات، وكل ما أدعو له هو التخطيط السليم لمستقبل أفضل.
هل لديك تطلعات لرئاسة الاتحاد الإماراتي مستقبلا؟
في الوقت الحالي ليس من ضمن أهدافي، فأنا عضو غير منتخب في مجلس إدارة الاتحاد أساسا، فأنا معين من جانب الاتحاد وفقا للنظام الأساسي؛ نظرا لما أحظى به من تقدير واحترام من الجمعية العمومية وبحكم كوني عضوا في الاتحاد الآسيوي، ومتى ما طلب مني الترشح للرئاسة مستقبلا، فأنا رهن الإشارة، فأنا جندي لخدمة وطني الإمارات من أي موقع.
 ما رأيك في ألعاب القوى البحرينية؟
ألعاب القوى البحرينية برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة (7 نجوم)، ولقد شرفت القارة الآسيوية بالإنجازات الباهرة، ونتمنى أن يحذو كل اتحاد حذو مملكة البحرين ليس في تحقيق الإنجازات فقط، وإنما في التخطيط والنهج الإداري السليم من خلال أهداف واضحة المعالم عمل على تحقيقها، كما أن ألعاب القوى البحرينية تحظى بدعم جلالة الملك وخلال إحدى اللقاءات مع جلالته قبل 3 سنوات فوجئت بإطلاعه الكامل على أم الألعاب ونتائج العدائين، ومتى ما كان لديك قائد سياسي يقدم لك الدعم والمساندة ومجلس إدارة متجانس ودعم إعلامي قوي، فإنك ستحقق الهدف، وأتمنى المزيد من التوفيق والنجاح لألعاب القوى البحرينية.