+A
A-

“ربيع الثقافة” يحتفي بالموسيقى الإيطالية

على وقع الألحان الأصيلة لآلة الماندولين الإيطالية، انطلقت مساء الخميس أولى حفلات مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر في الصالة الثقافية، حيث قدّمت فرقة رباعي هاثور لآلات الماندولين ومغني التينور ألدو غالوني حفلاً بعنوان “أهلا بك مجددا يا آلة الماندولين”. وتأتي هذه الفعالية بتعاون ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الإيطالية لدى مملكة البحرين

وشهدت الصالة حضوراً كثيفاً وتواجد عدد كبير من سفراء الدول الصديقة. وقبل انطلاق الحفل، قال السفير الإيطالي دومينكو بيلاتو إن فرقة رباعي هاثور لآلات الماندولين تأتي إلى البحرين للمرة الثانية، مؤكداً أن الحفل هذه المرة أفضل من سابقه

وتوجه سعادته بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار لتعاونها الدائم في استحضار العروض الثقافية الإيطالية، معرباً عن سعادته لمساهمة السفارة في مهرجان ربيع الثقافة، واصفاً إياه ب”المناسبة الرائعة لمشاركة الثقافة في هذا البلد الجميل البحرين

وأشار إلى أن الفرقة تأتي من جنوب إيطاليا، الذي شهد على مدى القرون السابقة تأثرا حضارياً متبادلاً مع العالم العربي، امتد إلى الإبداعات الموسيقية. كما عبّر عن سعادته للتعاون المثمر الذي نرى نتائجه اليوم على خشبة الصالة الثقافية وقريبا في مدينتي فلورانس وتورينو اللتين تستقبلان حضوراً ثقافياً تنظميه هيئة البحرين للثقافة والآثار

 

وأخذت الفرقة الجمهور في رحلة سماعية ممتعة من خلال معزوفات على آلة الماندولين التي تشبه إلى حد بعيد آلة العود. وقدّمت الفرقة أعمالاً موسيقية مختارة تراوحت ما بين مقطوعات كلاسيكية وأغاني بوب من القرن العشرين. كذلك قدّم مغني التنيور آلدو غالوني مداخلات مع الفرقة زادت من روعة وجمال الأداء. وقدّمت الفرقة مع نهاية الحفل موسيقى أغنية “يا الزينة ذكريني”. وتعد آلة الماندولين والتينور من أبرز العناصر الموسيقية المرتبطة بالتقاليد السماعية الإيطالية

ويعتبر رباعي هاثور لآلات الماندولين الفرقة الوحيدة من نوعها المتخصصة في هذه الآلات في جنوب إيطاليا. تأسّست الفرقة في عام 2010م وتتميز بتأدية أعمال أصلية لآلات الماندولين (الريشة) عبر التاريخ، من سوناتا العصر الباروكية إلى المعزوفات الإيطالية والألمانية في القرن التاسع عشر وصولاً إلى الموسيقى الحديثة والمعاصرة. يتألف الرباعي من أنطونيو سكيافوني (الماندولين)، روبرتو باسييا  (الماندولين)، فولفيو ديأبرامو (المانديلا)، وفيتو ماناريني (الغيتار).