+A
A-

حماة الوطن.. دمتم فخرًا للوطن

تحتفي مملكتنا الحبية بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين في الخامس من فبراير من كل عام، ذكرى مجيدة على قلوبنا وعلى كل مواطن مخلص لهذا البلد المعطاء والزاهر، برجال حملوا راية العز والكرامة؛ من أجل تحقيق السلام وأن تبقى مملكتنا عالية في السماء، وتنبع بروافد الخير والازدهار في ظل قائدنا سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.

وتعتبر قوة دفاع البحرين منبع الخير والسلام كالزهرة التي تفوح منها رائحة زكية تعم أرجاء العالم، فهي لم تألُ جهدًا منذ بداية تأسيسها وإلى يومنا هذا على رفع كفاءتها القتالية في جميع الميادين سواء على مستوى التدريب أو التسليح، ولم تكتفِ بذلك، بل سعت بجلاء إلى أن تكون لها بصمة أكبر، شاهد على هذا شهداؤنا البواسل الذين ضحوا من أجل بلدهم شعارهم “الله الملك الوطن”، فهم ضحوا بأرواحهم من أجل الحق، فكانت لهم بصمات مشرقة في ميادين المعارك، واليوم نراهم كالصقور يدافعون عن أرض اليمن الشقيق سلاحهم الإيمان بالله يسعون جاهدين لحماية الأبرياء ورفع راية النصر والحق يحمونها وصد كل عدو يتربص بأمن المنطقة. لقد أثبتوا شجاعتهم، وإقدامهم في ساحات الوغى هو دليل على قوتهم وعزيمتهم في دحر المعتدين لرفع راية النور.

إن جنودنا الأبطال ومؤسستنا الشامخة رمز للعطاء والاستقرار والوفاء، حيث دأبت على الارتقاء بمنتسبيها في المجالات كافة؛ ليكونوا قادرين على أداء جميع المهام المناطة بهم في مختلف الظروف فستبقي هذه الذكرى محفورة في الذاكرة وعالقة في القلوب وكل عام تزيدنا عزةً وفخرًا وأنفة.

فإنجازات قوة دفاع لا تسعها السطور، فهناك إنجازات على المستوى القتالي والإداري والطبي والإنساني والتعليم وغيرها.

وإن هذه إنجازات يشهد لها أبناء مملكتنا الغالية، والكل يرى مدى ما وصلت إليه هذه القوة الأبية من تطوير وازدهار، متمنين لقواتنا في مملكة البحرين وخارجها المرابطين على الحدود دوام التوفيق والسداد وكل عام ومملكتنا الغالية بخير.