+A
A-

زعيم المعارضة بالسودان يدعو البشير للتنحي

انضم، أمس الجمعة، زعيم حزب الأمة القومي السوداني المعارض، الصادق المهدي إلى المظاهرات التي تشهدها الخرطوم وعدة مدن سودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وكان الصادق المهدي قد جدد تأييده للحراك الذي يشهده الشارع السوداني، وأعرب في خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد منطقة “ودنوباوي” في أمدرمان عن تأييده للمتظاهرين السلميين، رافضا في الوقت نفسه “أعمال العنف المفرط”.

ونوه الصادق المهدي إلى أن حزبه وقع مع “تجمع المهنيين” وآخرين ميثاق الحرية والتغيير، وأنه يجري عرضه على أكثر من عشرين مجموعة سياسية ومدنية ومطلبيه.

وأشار إلى أن أهم بنود الميثاق هي رحيل البشير، وتكوين حكومة انتقالية، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور جديد للبلاد.

وقال المهدي في المسجد المرتبط بحزب الأمة الذي ينتمي له ”هذا النظام يجب أن يرحل وفترة انتقالية في القريب العاجل“.

وعبر المهدي الذي كان رئيسا للوزراء عن تأييده للاحتجاجات وندد باستخدام قوات الأمن للذخيرة الحية قائلا إن 50 شخصا قتلوا. ومنذ بدأت الاضطرابات، تشير التقديرات الرسمية إلى سقوط 30 قتيلا بينهم اثنان من أفراد الأمن.  من جانب آخر، أكد متحدث باسم الشرطة السودانية وفاة شخصين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في الخرطوم يوم الخميس. وقال اللواء هاشم عبد الرحيم في بيان صحفي في وقت مبكر الجمعة “شهدت عدة ولايات (في) البلاد تجمعات غير قانونية (وخرجت تجمعات مشابهة كذلك) في أجزاء متفرقة من ولاية الخرطوم. فرقتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع”. وقال عبد الرحيم إن الشرطة أوقفت عدة أشخاص أمس الجمعة بينما ألقت القبض على شخص كان “يحمل مسدسا داخل مظاهرة” وأوقفت “سيارة تحمل وسائل اتصال بعيدة المدى”.

ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، قبل أن تتحول سريعا إلى تظاهرات واسعة تدعو إلى إنهاء حكم البشير. وألقى البشير باللوم في الاحتجاجات على عملاء أجانب وتحدى خصومه قائلا إن عليهم السعي إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.