+A
A-

البكري لـ “البلاد”: أكثر من 100 بحث سنويا في “الخليج العربي”

كشف بحث ودراسة ميدانية حديثة أجريت لأول مرة على مرضى السكلر البحرينيين من قبل خبراء ومختصين يعملون في جامعة الخليج العربي ومركز الجوهرة، عن أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين “د” في البحرين تعتبر كبيرة نسبيًا، إذ وجد أن ما نسبته 76 % منهم يعانون من نقص فيتامين “د”، وأجريت ذات الدراسة على مرضى الغدة الحمراء وتبين أن ما نسبته 94 % من مرضى الغدة الحمراء يعانون من نقص فيتامين “د”.

وأوضحت الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي استشارية الأمراض الروماتيزمية عادلة البكري في تصريحات لـ “البلاد” أن بحثها ودراستها التي قامت بإجرائها، تناولت أهمية فيتامين “د”، مردفة أن هذا الفيتامين هو أقرب ما يكون إلى الهرمون حسب ما أثبتته الدراسات أخيرا، وهو فيتامين مهم جدًا لجسم الإنسان لدوره في الوقاية من كثير من الأمراض التي يسببها نقصه لدى المرضى ومنها أمراض القلب والمناعة والروماتيزم وأمراض الجهاز التنفسي والسكر وضغط الدم والسرطان.

ونفت البكري ما يشاع وما ينشر أحيانا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي من احتمال التعرض للتسمم في حال الحصول على جرعة من فيتامين “د”، إذ قالت إن النسبة العالية من الجرعات العلاجية تعتبر خطوة آمنة ولا يوجد بها خطورة أو إمكان حدوث تسمم.

ودعت الاستشارية البكري الأصحاء والمرضى في البحرين من مواطنين ومقيمين إلى ضرورة التعرض للشمس في ساعات معينة من اليوم للاستفادة من فيتامين “د” الذي تكون فترته المثالية في البحرين ما بين الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، ولمدة قصيرة تقارب 10 أو 15 دقيقة، موضحة أنه يكفي تعريض اليدين والرجلين للشمس دون الحاجة لتعرض الوجه، مؤكدة أن هذه الخطوات تقي الشخص من التعرض لنقص فيتامين “د” إلى جانب الجرعات الشهرية من الكبسولات أو الحقن.

وأشادت البكري بجهود البحرين الحثيثة بشأن الدراسات والأبحاث، ورصد جوائز قيمة للعلماء والخبراء الأطباء والباحثين للبحوث المتميزة، مشيدة بالدور الريادي الذي تقوم به جامعة الخليج العربي، والدعم اللامحدد الذي يقدمه رئيس الجامعة خالد العوهلي في دعم الأبحاث العلمية والدراسات في مملكة البحرين وما يقدمه من دعم ومتابعة شخصية للباحثين والعلماء في جامعة الخليج العربي ومركز الجوهرة.

وأكدت أن البحرين ومؤسساتها ومرافقها الصحية والطبية أصبحت مهتمة جدا في هذا الجانب، وبالفعل أصبحت البحرين تضم مراكز متخصصة بالأبحاث والدراسات، مؤكدة أهمية ضرورة الأبحاث للكشف عن الجديد من الأسرار والعلاجات في أمراض كانت تصنف حتى فترة قريبة بأنها أمراض ميؤوس منها.

وختمت البكري بأن جامعة الخليج العربي تمتلك مختبرات مزودة بأحدث التقنيات العالمية الحديثة، لإجراء كل الفحوصات التشخيصية والحيوية والجينية والوراثية، مبينة أن الجامعة ومركز الجوهرة للطب الجزيئي يجريان أكثر من 100 بحث ودراسة سنويًّا لمختلف التخصصات الطبية والبحثي والأكاديمي، معلنة أن هذه الأبحاث ستساهم في تطوير الأدوية والعلاجات للكثير من الأمراض المنتشرة والشائعة في البحرين الخليج العربي، خصوصا أمراض الأورام والدم والسرطان والأمراض المزمنة والأمراض الوراثية وغيرها.