+A
A-

“نبضة حياة”: نحو الهدف... مسعفون في كل مكان

تبادر مجموعة من الشباب البحرينيين من الجنسين للانضمام إلى الدورات التدريبية في مجال الإسعافات الأولية بصورة مستمرة، ويعكس ذلك درجة الوعي بأهمية اكتساب المعارف والمهارات في مجال مساعدة الآخرين سواء في الحوادث المنزلية أو في حوادث الطريق والمنشآت، فأن يكون أمامك مصاب وأنت مؤهل لإنقاذه، فذلك يعني شعور بالسعادة والرضا بعمل إنساني عظيم.

ويقدم فريق “نبضة حياة” التطوعي الإسعافي تجربة بحرينية واعدة، فهذه المجموعة من الشباب من الجنسين، ومعهم عدد من ذوي الخبرة في المجالات الطبية والصحة والسلامة، توجهوا إلى العمل التطوعي في مجال الإسعافات الأولية؛ نظرًا لأهميته ولحاجة الجميع إلى الدور الذي يلعبه المواطن المؤهل لمساعدة الآخرين وقت الحاجة خصوصًا في الحوادث، أو حتى حينما يقع إنسان مصاب بالداء السكري أو الضغط أو ألمت به حالة مفاجئة في مكان العمل أو في السوق أو في الطريق، فوجود المسعف المؤهل مهم لحين وصول سيارة الإسعاف ونقل المصاب إلى المستشفى، وبذلك يسهمون في إنقاذ الحياة.

وحسب رئيس الفريق المدربة الدولية ابتسام علي الدبيني، فإن الفكرة تحولت إلى حقيقة بتشكيل فريق من المتطوعين في العام 2014، بقيادة مجموعة من المسعفين الحاصلين على العديد من الشهادات في هذا المجال، ويمتلكون خبرة في نقل خبراتهم من خلال الورش والحلقات التدريبية إلى الراغبين.

وتشير إلى أن الأمل في التحول إلى جمعية يمضي وفق الإجراءات، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكون للمتطوعين دورهم المهم في توعية المجتمع وتدريب الشباب والناشئة، وتوضح الدبيني بالقول “حين يكون لديك عدد من المواطنين المدربين في مجال الإسعافات الأولية، وأن تسعى إلى تدريب المزيد، فهذا من شأنه خدمة المجتمع بشكل أكبر، ويتجلى الدور المهم حين يصاب أحد أفراد الأسرة أو الجيران أو أي شخص في أي موقع بإصابة ما، فهؤلاء المسعفون جاهزون وقادرون على القيام بواجبهم”، ونطمح إلى أن نوجد أكبر عدد من المسعفين لاسيما أن الحاجة لهم دائمة ومستمرة، إضافة إلى المشاركة في المناسبات الوطنية والاجتماعية والفعاليات في المدارس والجامعات والجمعيات والمؤسسات الدينية بتقديم محاضرات التوعية واللقاءات التثقيفية، ولابد من توجيه الشكر إلى وزيرة الصحة فائقة الصالح على دعمها وتشجيعها المستمر، وقد وجدنا كل الدعم من مختلف شرائح المجتمع ومن المؤسسات الحكومية والأهلية بمنحنا فرصة المشاركة، علاوةً على مشاعر التقدير والتشجيع من جانب المواطنين والمقيمين، ويشارك معنا العديد من الشخصيات المحبوبة في المجتمع من الفنانين والمثقفين الذين يكون لوجودهم أثر كبير في النجاح.

وتؤكد أن فريق “نبضة حياة التطوعي الإسعافي” يعكس اهتمام المجتمع البحريني بقيم العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، ولهذا تجدنا لا نتأخر عن المشاركة حين نتلقى طلبًا للمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة، وهذا الجانب يوضح مدى اهتمام المجتمع، خصوصًا المؤسسات، بضرورة أن تتكامل جوانب الفعاليات المقدمة للجمهور، وبالتأكيد، يحرصون على أن يكون هناك زاوية تخصص لتقديم الخدمات الإسعافية والتثقيفية، وتقديم المساعدة لمختلف الشرائح وقت الحاجة، وهذا العمل فيه ثواب وعمل كريم، وفي الوقت ذاته، المساهمة في رفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي في المجتمع.