انتقد رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي مخطط وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بإزالة دوار المطار وإحلال نظام الإشارة الضوئية محله، مما أثار حفيظة المواطنين نتيجة الازدحامات المتوقعة التي ستخلفها الإشارات الضوئية.

وبين أن “طيلة السنوات الماضية لم نتلق أي شكوى تشير إلى أن الدوار يخلق اختناقات مرورية أو تعطيل،ومن واقع التجارب نراه سالكًا في معظم الأوقات، فلا نجد مبررًا لاستبداله بإشارة ضوئية”.

وأضاف “كما هو معلوم أن الإشارات الضوئية أصلًا كثرت وأصبحت السمة الظاهرة في البحرين، ومعظم الاختناقات المرورية والازدحامات ناتجة عنها لأسباب عدة، أهمها أن الإشارة تلزم المركبة بالتوقف عندها، بينما الدوار يكون أكثر سلاسة وحركة من غير الالتزام بمواقيت الإشارات”.

وقال “على الرغم من الجهود الجبارة التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور إلا أنه عند تعطل الإشارات الضوئية فإنها تؤثر سلبًا على انسياب الحركة، بينما لا يتعرض الدوار لمثل هذا الإشكال، وتخيل عندما تكون الإشارة حمراء وتكون الشوارع المتقاطعة بها خالية من المركبات فأنت مجبر على التوقف، بينما لا ينطبق هذا في حالة الدوار، وبالتالي تتوفر سلاسة الحركة وتوفير الوقت خصوصا إذا كنت ملتزما بجداول طيران”.

وتساءل المرباطي “ألم يطرأ على الوزارة أن تقوم بإنشاء بعض الكباري التي هي الحل الجذري والإستراتيجي المستقبلي الذي يتماشى مع التطور الكبير والملحوظ الحاصل في المطار؟ إذ من المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين والزوار، ومن الملاحظ أن معظم دول العالم تقوم بإنشاء الكباري والجسور عند تقاطعات مطاراتها بينما نحن لا نزال نعتمد الأسلوب التقليدي وهو إنشاء المزيد من الإشارات الضوئية”.  وأضاف: “على الرغم من عدم قيام الوزارة باستشفاف رأي المجلس في هذا الجانب، سنقوم في الأيام المقبلة برفض هذا التوجه الذي لا نجد له مبررًا، بل سيعود على الناس بالضرر ويسبب مزيدا من القلق والتعطل من دون أي هدف، وصرف الأموال في غير محلها”.