الاستشارية خاتون: مرضى السكري يتأخرون في إجراء الفحص

دعت استشارية أمراض وجراحة العيون بمركز الخليج الطبي والسكر خاتون علي إلى ضرورة إجراء التشخيص المبكر لضغط العين والاعتلال الشبكي بالنسبة للمرضي الذين يعاون الداء السكري.

ولفتت إلى أن الكثير من المرضى وذويهم يتأخرون في إجراء الفحص مما يؤدي إلى تراجع مستوى وقوة الإبصار، موضحةً بأن من أكثر المشكلات المنتشرة في السنوات الأخيرة هو ارتفاع الشكوى من ضغط العين والسبب في ذلك تأخر التشخيص، ومن ثم توفير العلاج المناسب، إضافة إلى مشكلة الاعتلال الشبكي التي ينتج عنها ارتفاع ضغط العين، وأن هاتين المشكلتين تتطلبان اهتمامًا أكبر وتوعية مكثفة وبرامج مسح لاكتشاف المشكلة في وقت مبكر.

وقالت أن مثل هذه المشكلات لها علاقة بعوامل وراثية، وإن أفضل طريقة للوقاية هي الاكتشاف المبكر لكي يحافظ المريض على مستوى إبصار أفضل؛ ذلك لأن التأخر في التشخيص والعلاج يسبب تراجعًا في مستوى البصر ومن الصعب بالطبع إعادة النظر إلى سابق عهده، ذاكرةً أنه من أجل حماية ورعاية مرضى  السكر وفرت الدولة مسحًا لاكتشاف الداء السكري في جميع المراكز الصحي، لكن مع شديد الأسف، فليس جميع المرضى يجرون الفحوص بشكل دوري في الوقت المناسب.

من جهة أخرى، تلفت الاستشارية خاتون إلى انتشار مشكلات ضعف النظر والحرقان والحكة والإحمرار بين الأطفال والناشئة وكذلك الشباب، فمنذ بداية عملها في طب العيون العام 2006 لاحظت أن الشكوى في ازدياد ومن بين الأسباب المؤدية إليها هو استخدام الأجهزة الذكية لساعات طويلة خصوصًا بالنسبة للأطفال الذين لا يمكن منع الأجهزة عنهم، لكن يمكن تقليل ساعات استخدامهم وتحويل نشاطهم إلى مجالات آخرى كالرياضة؛ لأن الجلوس أمام الأجهزة دون تحريك العين لوقت طويلة وقلة حركة الجفن تؤدي إلى الجفاف. وفيما يتعلق باستخدام القطرات دون استشارة الطبيب، قالت إن قطرات العين المرطبة ليس منها ضرر، لكن ذلك لا يعني أن يعالج الشخص نفسه بنفسه، فأحيانًا قد يشير العرض إلى أكثر من حالة كالحساسية ودخول جسم غريب في العين والالتهابات الفيروسية والبكتيرية التي تبدأ بالحرقان والإحمرار، ونصحت بمراجعة الطبيب في حال تكرار تلك الأعراض وطول مدتها قبل استخدام أي نوع من القطرات.