+A
A-

“الكريسماس”... ينعش الأسواق

اختار جون الكعكة التي يريدها لتزيين مائدة احتفال رأس السنة الميلادية عشية الأول من يناير، واتفق مع العامل في المحل على لونها وحجمها وسعرها، وماذا يكتب عليها. وواصل جون، وهو فلبيني يقيم في البحرين منذ 7 سنوات جولته في محل الهدايا والشوكولاته بأحد المجمعات التجارية في الرفاع، ليكمل قائمته لليلة “الكريسماس”، حيث بقي عليه ألعاب الأطفال وبعض الحلويات بحسب قوله.

وأكد لـ “البلاد” أنه اعتاد على إقامة حفلا متواضعا في منزله سنويا يدعو إليه أصدقائه من الجالية الفلبينية وأطفالهم عشية السنة الجديدة، في جو يشعرهم كأنهم ببلدهم.

وجون واحد من كثيرين ممن يحتفلون بهذه المناسبة في البحرين، في الوقت الذي لم يعد الاهتمام بأعياد الميلاد ورأس السنة مقتصرا على المسيحيين.

وتنتعش مبيعات الهدايا والحلويات والألعاب والورود والملابس وكل ما له علاقة بالعيد في هذه الأيام، حيث تستعد المحال لهذه المناسبة وتعرض ما لديها على واجهاتها لاستقطاب الزبائن.

ويشكل المسيحيون نحو 10.2 % من سكان البحرين (بحسب إحصاءات رسمية للعام 2017)، أي نحو 148 ألفا، إذا ما علمنا أنه يعيش على أرض المملكة نحو 1.45 مليون نسمة.

كما تنتعش الفنادق والمطاعم في هذه الأيام بالاعتماد على زوار البحرين من دول الخليج الأخرى لاسيما الأجانب المقيمين بالسعودية.

ويسمح جو التسامح والتعايش والتعدد والانفتاح في البحرين بحرية الاحتفال والتزيين وإبداء مظاهر العيد دون تحفظ، وهو أمر ليس مقتصرا على أعياد الميلاد، بل يشمل جميع الأعياد والمناسبات الدينية لجميع الطوائف والملل الموجودة على أرض المملكة. وتحتضن المنامة كنائس ومعابد للمسيحيين والهندوس والبوذيين والبهائيين والسيخ والبهرة.

من جهتها، قالت ماريا بولس، وهي مسيحية مصرية مقيمة بالبحرين، إنهم يحتفلون بعيد الميلاد يوم السابع من يناير بحسب التقويم القبطي، ولذلك فهي معها المزيد من الوقت لتجهيز الشجرة والهدايا والحلويات.

وبينت أنها تحتفل وعائلتها بأعياد الميلاد في البحرين سنويا، حيث يفضلون الذهاب مع زملاء لهم إلى أحد المطاعم أو الفنادق لهذه الغاية.

وأكدت بولس أن هذه المحال تستغل المناسبات لرفع الأسعار، لكن ذلك لا يمنعهم من الاحتفال، فالأمر مهم جدا بالنسبة للأطفال.

ويعتبر الأول من يناير في كل عام إجازة رسمية في البحرين، حيث تعطل وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة بمناسبة رأس السنة الميلادية.