+A
A-

“غيوم” للمخرجة العمانية المسافر

تخوض المخرجة العمانية مزنة المسافر تجربة مهمة في مشوارها الفني، من خلال تقديم فيلم بعنوان “غيوم”، وهو باللغة الجبالية، وجرى تصويره في محافظة ظفار بسلطنة عمان.

وتجري أحداث الفيلم في مجتمع قرية صغير، تتعرض فيه لهجوم نمر، مما يشكل ضغطا على الشخصية الرئيسية في الفيلم، وهي شخصية دبلان، أرمل يفقد زوجته بسنوات قليلة قبل زمن الفيلم، وتأتي معاناته بشكل أكبر مع الضغط الذي يواجهه من سكان القرية، وأحداث القصة تدور في سبعينيات القرن الماضي. في التوقيت الذي يقل فيه وجود النمور العربية في محافظة ظفار.

دبلان رجل أربعيني يرفض قنص نمر يهاجم قرية جبلية صغيرة، ويصبح تحت ضغط كبير من أهالي القرية وخصوصا ابنته سلمى، وابنه عمر. ابنه الصغير يود أخذ بندقية أبيه، ويتمنى حملها معه.

وتأتي معاناته بشكل أكبر مع الضغط الذي يواجهه من سكان القرية، ومن أبنائه بالتحديد، حيث عمرو ابن السبع سنوات يبحث عن ذكورته والتي تأتي أهم طموحاته أن يأخذ بندقية أبيه المعلقة في جدار ما في المنزل ليصبح صياداً كأبيه ويفخر به أبناء القرية. يشعر عمرو الصغير برغبة شديدة في كسر عزلة أبيه، وشد انتباهه، وكثيراً ما يتمنى أن يتواجد أبوه في لحظات مهمة في حياته، وأن يمنحه حبه واهتمامه كأب، والذي يختلف عن حب أخته الكبرى دانة له.

والتي تتمنى هي الأخرى أن تعم حياتها تبريكات أبناء القرية حين تتزوج رجلاً مختلفاً عن أبيها، وأن تُرى في أعين أبناء القرية باحترام كبير لا يقل عن معظم قريناتها من النساء.

يأتي الفيلم باللغة الجبالية، وهي لغة أبناء الجبل، وهي إحدى لغات العربية الجنوبية، عُرف بها أبناء الجبل من ظفار.