أرسلت أنقرة تحذيرا على لسان وزير خارجيتها لباريس، من عواقب دعم وحدات حماية الشعب الكردية التي تشارك في قتال الجهاديين في سوريا، والتي تسعى تركيا لدحرها مستفيدة من الانسحاب الأميركي المعلن من سوريا.

ووحدات حماية الشعب الكردية تشكل حجر الزاوية ميدانيا في سوريا في حرب التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن، لكن سلطات أنقرة تعتبرها منظمة “إرهابية”، وتقول إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي منذ 1984.

ونقلت الأناضول عن وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو قوله إنه “ليس سرا أن فرنسا تدعم وحدات حماية الشعب” الكردية، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي “التقى ممثليهم”.

إلى ذلك، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا أمس إنه شن ضربات جوية الأسبوع الماضي أدت إلى تدمير منشآت يستخدمها داعش وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي النصر على التنظيم وقوله إنه سيسحب القوات الأميركية من البلد الذي تمزقه الحرب. وقال التحالف إن هجماته في الأسبوع بين 16 و22 ديسمبر، والتي شملت ضربات جوية و ”إطلاق نار منسق“ دمرت منشآت لوجيستية ونقاط تجمع يستخدمها داعش وألحقت أضرارا بقدرة التنظيم على تمويل أنشطته و“أزاحت عدة مئات من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة“.