+A
A-

عام الأحداث المميزة

شهد عام 2018 سلسلة من المحطات الرياضية، من تتويج فرنسا في مونديال كرة القدم وإحراز ريال مدريد الإسباني ثالث ألقابه تواليًا في دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية، وعودة الصربي نوفاك ديوكوفيتش لصدارة كرة المضرب.

فرنسا بطلة العالم

أحرز المنتخب الفرنسي لكرة القدم لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 يوليو على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو. توج المونديال بمباراة نهائية هي الأكثر من حيث عدد الأهداف منذ نهائي إنكلترا 1966، يوم أحرز منتخب “الأسود الثلاثة” لقبه الوحيد بفوزه على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.

ثلاثية ريال مدريد

تغلب ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنكليزي 3-1 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما في كييف في 26 مايو، ليحتفظ بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث تواليًا، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

وعزّز ريال رقمه القياسي بلقبه الأوروبي الثالث عشر، قبل أن يودّع بعد أيام زيدان الذي اختار الرحيل عن النادي، قبل أسابيع من وداع اسم بارز آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو، لينهي العام بلقب ثالث تواليًا في مونديال الأندية.

خروج مورينيو من مانشستر يونايتد

بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لـ”الشياطين الحمر”، شكّل خروج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الباب الضيق لملعب أولد ترافورد أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام.

وأعلنت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في 18 ديسمبر إقالته على خلفية أسوأ بداية محلية للفريق منذ 1990. عاند البرتغالي حتى الأيام الأخيرة من شغله المنصب الذي لا يزال يونايتد يبحث عن مدرب جدير بملئه منذ اعتزال “السير” الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013.

صلاح نجم إنكلترا

حقق المصري محمد صلاح ما لم يكن في الحسبان بعد انتقاله من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنكليزي في صيف 2017. في موسمه الأول مع النادي الإنكليزي، أبدع المهاجم البالغ 26 عامًا، وخرق دفاعات الخصوم، قبل أن يجد في الشباك صديقة وفية حاضنة لكراته.

مع كل هدف ولمحة، كان اسمه يصدح بصوت أعلى في ملعب أنفيلد. تفوق ابن قرية نجريج على لاعبين نشأوا في أبرز أكاديميات المواهب الكروية، وهيمن على الجوائز الفردية في أحد أبرز دوريات كرة القدم العالمية. اختير أفضل لاعب للموسم، وأفضل هداف في البريمرليغ مع 32 هدفا (رقم قياسي لدوري إنكليزي من 38 مرحلة).

الترجي الإفريقي والعين العالمي

أظهرت أندية كرة القدم العربية قدرتها على المنافسة في مسابقات قارية ودولية هذا العام، بدأت مع بلوغ الترجي التونسي والأهلي المصري نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، في مواجهة حماسية انتهت تونسية على ملعب رادس، بفوز الترجي إيابا 3-صفر بعد تأخره 1-3 ذهابا في برج العرب.

على المنوال نفسه، توج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب كأس الاتحاد الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، وذلك على حساب فيتا كلوب الكونغولي، بفوزه ذهابا على أرضه 3-صفر وخسارته إيابا 1-3.

وعلى الصعيد الآسيوي، توج القوة الجوية العراقي بلقب كأس الاتحاد للمرة الثالثة تواليا.

وتحققت المفاجأة الأكبر في ديسمبر، ببلوغ العين الإماراتي نهائي كأس العالم للأندية على أرضه، قبل السقوط أمام ريال مدريد في النهائي 1-4.

خماسية هاميلتون

سيطر البريطاني لويس هاميلتون على معظم مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد، وفاز في 11 سباق جائزة كبرى من 21، لينهي الموسم متوجًا بلقبه العالمي الخامس، معادلاً رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو. قاد السائق البالغ من العمر 33 عاما، مرسيدس إلى لقب الصانعين أيضًا، ليحافظ الفريق على ثنائية السائقين والصانعين للعام الخامس تواليًا.

عودة ديوكوفيتش إلى الصدارة

أنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين، بعد إنجاز نوعي في النصف الثاني من الموسم بالتقدم من المركز 22. بدأ اللاعب البالغ 31 عامًا السنة بشكل سيئ بالخروج من بطولة أستراليا المفتوحة، والغياب لإجراء جراحة طفيفة لمعالجة إصابة في المرفق. عاد الصربي بقوة مذهلة في النصف الثاني من العام، وتوج ببطولتي ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية.

سيرينا الغاضبة في نهائي فلاشينغ ميدوز

خرجت الأميركية سيرينا وليامس عن طورها في المباراة النهائية لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية لكرة المضرب في الثامن من سبتمبر، التي كانت تسعى فيها إلى لقبها الـ 24 في البطولات الكبرى لمعادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت. في المباراة ضد اليابانية ناومي أوساكا، تجادلت الأميركية مرارًا مع الحكم الرئيسي البرتغالي كارلوس راموس الذي عاقبها على خلفية ما قال أنه تلقي نصائح من مدربها (في المدرجات) خلال المباراة. انتهى اللقاء لصالح اليابانية 6-2، 6-4 لتحرز لقبها الكبير الأول ولبلادها في بطولات “الغراند سلام”.

الرياضة تقرّب بين الكوريتين

شهدت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير، مشاركة الجارين اللدودين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بفريق نسائي موحد في رياضة الهوكي على الجليد. شكلت الرياضة أحد أوجه التقارب بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع في شبه الجزيرة الكورية عام 1953.

تكررت التجربة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إندونيسيا في أغسطس، مع مشاركة الكوريتين بفريق موحد في عدد من المنافسات، كما أعلن البلدان عزمهما التقدم بطلب ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2032.