+A
A-

هجوم بـ “غازات سامة” على حلب

أصيب أكثر من مئة شخص في هجوم يشتبه أنه بغاز سام في حلب السورية في وقت متأخر من مساء السبت وصفه مسؤول من قطاع الصحة بأنه الأول من نوعه في المدينة. واتهمت الحكومة السورية وحليفتها روسيا المعارضة بشن الهجوم لكن مسؤولين بالمعارضة نفوا ذلك.

وبعد هجوم “الغازات السامة”، شنت طائرات حربية روسية، غارات على مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة غربي مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم القضاء على المسلحين الذين نفذوا هجوم حلب وأبلغنا تركيا بالضربات مسبقا.

والغارات هي الأولى منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي في 17 سبتمبر بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل جزءا من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي، وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا إن القصف نشر رائحة نفاذة وتسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس في حلب التي تخضع لحكم الدولة.

وقال المرصد كذلك إن طائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا أمس الأحد لأول مرة منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على المنطقة منزوعة السلاح في سبتمبر الماضي.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الأحد أن 107 أشخاص أصيبوا في حلب بعد أن أصاب المعارضون ثلاث مناطق ”بقذائف تحتوي غازات سامة“.

وهذا هو أكبر عدد للضحايا في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي المعارضة السورية بإطلاق قذائف بغاز الكلور على المدينة من إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وحثت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الهجوم وقالت ”إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية“.

ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم.

وقال عبد السلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي المعارضة إن المعارضين لا يملكون أسلحة كيماوية وليس لديهم القدرة على إنتاجها.

وأضاف عبد الرزاق على تويتر يقول ”النظام المجرم وبتعليمات من روسيا يحاول اتهام الثوار باستخدام مواد سامة ضد مواقع في مدينة حلب وهذا محض كذب فالثوار لا يملكون سلاحًا كيميائيًّا ولا مختبرات لتجهيزه ولا يمتلكون أغلب وسائط الاستخدام“. واتهم أبو عمر المتحدث باسم فيلق الشام دمشق بمحاولة تلفيق هذه ”التمثيلية الخبيثة“ كذريعة لمهاجمة بلدات تسيطر عليها المعارضة.