سأل راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، رئيس جمعية البيارق البيضاء القسيس هاني عزيز طلبة عن هديتهم التي اختاروها بمناسبة المولد النبوي لتقديمها للنبي محمد صل الله عليه وسلم في يوم ميلاده، موضحًا أننا نبذل مجهودًا لاختيار هدية لأصدقائنا في عيد ميلادهم، فكيف إذا كان صاحب العيد هو رسول الله.

جاء ذلك، لدى إلقائه خطابًا في الطابور الصباحي أمام طلبة مدرسة لؤلؤة الخليج يوم الإثنين الماضي، بدعوة من إدارة المدرسة، لكي يشاركهم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأضاف أن الرسول ينتظر من الطالب شيئين مهمين: أن يكون شخصًا صالحًا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويعيش في خوف من الله، وأن يتفوق في دراسته، ليثقف نفسه، ويرفع من شأن بلاده عن طريق العلم، مخاطبًا الطلبة بأنهم “نصف الحاضر وكل المستقبل”.

ودلل على كلامه بحديث شريف نقله الصحابي أبي هريرة عن رسول الله، إذ قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، داعيًا للنهل من التعليم لرفع شأن البحرين وأمتنا العربية والإسلامية.

وعلى الصعيد ذاته، قال القسيس هاني إن اللَّه عزّ وجلّ اختار “اقرأ” لتكون أوّل كلمة تنزل من القرآن، مبينًا أننا من دون “اقرأ” سننعزل عن العالم، فالقراءة توسع مدارك الطالب، فينفتح على الحضارات الأخرى، مشددًا “وبالقراءة ستتعرف على التسامح والتعايش”.

وختم قائلا إن الله سبحانه وتعالى قد “أوجدك في هذه الأرض الطيبة لكي تعمرها وتبنيها، وتظهر للعالم الجانب الإيجابي الحقيقي لمملكتنا الغالية البحرين”، مشددًا أمام الطلبة على نبذ العنف والتعصب والكراهية، ناصحًا إياهم بالقول: “تمسكوا بإيمانكم، تسلحوا بالعلم، انفتحوا على الحضارات”.