+A
A-

السراج: أراهن على وعي الناخبين

أكد المترشح البرلماني عن الدائرة الخامسة بالمحافظة الشمالية ماجد السراج أن “زمن الوعود ولى”، وأنه ما عادت تنطلي الإغراءات على أبناء هذا الجيل، بعد كل التجارب التي أسست لحالة واسعة من الإحباط لدى الجماهير الشعبية.

جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي المفتوح مع أهالي الدائرة مساء أمس الثلاثاء بقاعة الدانة في قرية مقابة، حيث شهد اللقاء مشاركة واسعة من أهالي الدائرة من الجنسين.

وقال السراج في كلمة الحفل إن استعراض المؤهلات والخبرات، وصياغة الشعارات والبرامج الانتخابية، ليست كافية ما لم يعضدها سلوك مواز يتلمسه المواطنون ممن يتصدى إلى تمثيلهم في هذا المجلس، ومنبها على أن “التجربة خير برهان”.

وواصل أن مملكة البحرين تمر اليوم في ظروف استثنائية بكل المقاييس، وأن معالجتها تتطلب جهدا استثنائيا آخر، ليس على الصعيد الرسمي، أو على صعيد المجالس التشريعية فحسب، بل كل مواطن اليوم ينبغي له أن يحمل هم هذا الوطن في أي موقع كان.

وتابع أنه في الوقت ذاته “ينبغي التأكيد على مسؤولية السلطات المختصة بضرورة وضع حد للفساد المالي والإداري الذي نزفته حبرا تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية طوال السنوات الماضية”.

وذكر أن حمل مسؤولية تمثيل الشعب في هذا المجلس، تتطلب أشخاصا يعيشون يوميا معاناة وهموم وتطلعات المواطنين بكل فئاتهم، ويتحلون بقدر كاف من الصدق والأمانة، وسعة الصدر، والمسؤولية، والجرأة في طرح القضايا والمواضيع دون تغليب للمصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية.

وتوجه السراج إلى الأهالي بحديثه “لا أجد نفسي إلا خجلا أمام هذا الحضور المشرف، وهذه الوجوه الطيبة التي لبت الدعوة، وحضرت هذا اللقاء المفتوح، رغم جميع انشغالاتها، فشكرا لكم من الأعماق”.

وقال إن هذا الحضور خير دليل على مستوى الوعي المتنامي على مدى أربع مجالس تشريعية، والإيمان بأهمية المشاركة في الحياة السياسية، ودورها الرئيسي في تقرير مصير المملكة لـ 4 سنوات مقبلة.

وأضاف “لو أتيح لي المجال للمراهنة على شيء، فإني لا أجد أصلب من الرهان على وعيكم أنتم، وقدرتكم على تمييز واختيار الأفضل لتمثيل تطلعاتكم، وحمل مسؤولية المطالبة بحقوقكم بكل شجاعة وأمانة.

وأكد أن الثقة التي منحها إياه الأهالي محل تقدير واعتزاز كبيرين، حيث يجد نفسه عاجزا عن تحقيق أي نجاح دون دعمهم المتواصل، وتكاتفهم جميعا لبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن”.

وختم حديثه قائلا “أنتم أيها الشرفاء من يصوغ برنامج عملي، تحدياتكم، تطلعاتكم، همومكم، أفكاركم، فأنتم أنا، وأنا أنتم، يدا بيد نصنع التغيير”.