+A
A-

أخطاء “الريجيم” الكارثية

في مسألة اتباع إحدى الحميات الغذائية من أجل التخلص من بعض الكيلوغرامات والدهون المتراكمة ليس من الأمور الهينة مطلقا، بل هو قرار يحتاج إلى الكثير من الجرأة والشجاعة والمثابرة والإصرار، كما أنه يتطلب منك أيضا الإلمام بمجموعة من الأسرار المتعلقة بنجاح “الريجيم” من عدمه. ولأن هذا الأمر غالبا ما تشوبه الكثير من المعتقدات والفرضيات الخاطئة التي من شأنها أن تتسبب في فشله، ووفقا لتقرير كانت قد نشرته في وقت سابق صحيفة ديلي ميل البريطانية على لسان خبيرة التغذية الأسترالية إيما تايلور عن 6 معتقدات خاطئة حول الحميات الغذائية وهي كالتالي:

 

ضرورة التخلي عن البيض أثناء الريجيم

من الأكيد أن تركيبة البيض لا تخلو من الكولسترول المعروف بتأثيراته السلبية على السمنة وزيادة الوزن، ولكن ذلك لا ينفي أبدا أن الغالبية المطلقة من الأطعمة التي نتناولها على مدار اليوم هي أطعمة تحتوي غالبا على نسب عالية من هذا المركب (أي الكولسترول) قد تتجاوز تلك الموجودة في صفار البيض، ومن أجل ذلك وقبل التفكير في اتباع حمية خالية منه، يجب أن نتذكر جيدا أنه مصدر رائع للبروتين وللعديد من المعادن الأخرى المفيدة للجسم.

وبالعودة إلى الأخصائيين حول هذا الشأن، أكدت سوزي بوريل، خبيرة التغذية الأسترالية، عن وجود أدلة تثبت أن تناول ما يصل إلى بيضتين يوميا كجزء من وجبة فطور غنية بالبروتين يمكن أن يكون خيارا ملائما لخسارة الوزن أكثر من التعويل على وجبة فطور ثرية بالكربوهيدرات أو الحبوب.

 

تناول السعرات الحرارية في الليل أسوأ من النهار

على عكس ما يتصوره الغالبية، فإن تناول الكثير من السعرات الحرارية دائما ما يكون ضارا ويتسبب في اكتساب المزيد من الوزن، بقطع النظر إن تم استهلاك تلك السعرات خلال الليل أو خلال النهار. ومن أجل ذلك ينصح الأخصائيون بضرورة المحافظة على نمط حياة صحي ونشط يكون قوامه الانتباه جيدا إلى الوجبات التي يتم تناولها مهما كان نوع تلك الوجبات.

 

الخضراوات والفواكه الطازجة أفضل من المجمدة

على عكس ما يعتقده الكثيرون فإن الخضراوات والفواكه المجمدة هي أكثر فائدةً من الطازجة. لان تلك التي يتم تجميدها بشكل فوري، تحافظ على الكثير من محتواها من الفيتامينات والمعادن، وبالتالي فإنه خيار مفضل.

 

الأطعمة الخالية من الغلوتين

تشير الاحصاءات إلى أن الغالبية المطلقة من الحميات الغذائية الحديثة هي حميات ترتكز أساسا على الأطعمة الخالية من الغلوتين ومنتجاته، وذلك بعد أن ثبت مدى تأثير هذا العنصر في تعزيز مشكلة السمنة ومنح أصحابه الكثير من الكيلوغرامات الزائدة.  ولأن يشكل الأمر حقيقةً مثبتةً، فإنه من الخطأ أن يتم العمل بهذه النظرية، وذلك لأن معظم المنتجات الخالية من الغلوتين هي منتجات تتم معالجتها بشكل كبير، مما يعني إضافة المزيد من المواد غير الصحية إليها.

 

الحمية النباتية فقيرة من البروتينات

حتى أثناء اتباعهم لإحدى الحميات الغذائية، فإن الغالبية المطلقة من الأشخاص يحرصون دائما على تناول اللحوم بشكل منتظم اعتقادا منهم بأنها تشكل المصدر الوحيد للبروتينات التي يحتاج إليها الجسم من أجل نمو عضلاته، إلا أن هذه النظرية تعد هي الأخرى من الأخطاء الشائعة التي يمكن تلافيها، إذ تحتوي معظم مجموعات الأطعمة الرئيسة على مستويات متفاوتة من البروتينات، كما أن المنتجات النباتية تعد هي الأخرى مصدرا رائعا لهذا العنصر (أي البروتين)، وخاصةً منها البقول والخضروات. ولأنها غالبا من الأطعمة الخالية من الدهون المشبعة (على عكس اللحوم) فإن اعتمادها بشكل أساسي أثناء الدايت يعد خيارا صائبا وليس العكس.