+A
A-

الدوي: الدعم ضعيف وأعمل لمواكبة كل ما هو جديد في التيكواندو

المدرب الدولي عبدالله عيسى الدوي الحاصل على الحزام الأسود الثامن، ويعتبر الثاني في البحرين الحاصل على هذه الدرجة والثالث والأصغر في منطقة الخليج شارك مع المنتخب الوطني البحريني بعدد كبير جدا من البطولات الدولية والمحلية التي احتل فيها الفريق بقيادته المحترفة أعلى المناصب، وحاز العديد من المداليات الذهبية، وقد أجرت الطالبة تسنيم الطائي من جامعة البحرين مقابلة صحافية بشأن آخر المستجدات الحاصلة مع المدرب.

كيف كانت بداية شغفك في رياضة التيكواندو؟

بدايتي كانت منذ الصغر عند انضمامي للعبة الكاراتيه اليابانية، هذه اللعبة التي كانت شهيرة في السبعينات، بعد ذلك انتقلت إلى لعبة التيكواندو الكورية وأنا في عمر الـ ١٣ سنة تقريبا بعد ٧ سنوات تدريب في رياضة الكاراتيه، نشأ عندي هذا الشغف كمثل أي طفل صغير يطمح لأن يمتلك إمكانات قتالية لتساعده في الدفاع عن نفسه، وكان هذا الهدف الرئيس.

من هم أهم الأشخاص الداعمين لك في هذه المسيرة الرياضية؟

بداية كان هذا طموحا فرديا؛ لأن في ذلك الوقت الأهل كان تركيزهم على الدراسة أكثر، فالدعم كان ضعيفا من ناحيتهم، ولكن كان لدي دافع قوي جعلني أتميز في لعبة الكاراتيه، وبعد ذلك التيكواندو، وهذا كان سبب تفوقي نوعا ما في الدراسة حتى لا يتم حرماني من التدريب، فهذا الذي جعلني أستطيع التوازن ما بين تدريبي وتحصيلي الدراسي، وكنت أيضا أنظر لبعض أبطال العالم وبعض الممثلين الذين كان ينظر إليهم في ذلك الوقت كالمثال الذي يتحتذى به مثل الممثل ”بروسلي“ ”جاكي شان“ الذين كان لهم دور رئيس في تحفيزي وغرس حب الفنون القتالية في داخلي بطريقة مثالية وإيجابية وطريقة سلمية تدعي إلى الخير وإلى الوقوف مع الانسان الضعيف؛ ليحس بأنه يستطيع الدفاع عن نفسه، وليس كما يعتقد البعض بأنها لعبة عنيفة.

ما أهم الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك الرياضية؟

في البدايات طبعا كانت قلة الإمكانات من ناحية التدريب وإمكانات من ناحية المشاركات الخارجية للمسابقات والاهتمام القليل وحتى بعد ما كبرنا واجهنا تحديات كبيرة وصعبة واجهناها بالإصرار والتحدي، واستطعنا أن نأسس شيئا نفخر فيه طوال حياتنا، وهذه الصعوبات هي أساس ما وصلنا له الآن.

4) هل تعتقد بأنك تتلقى الدعم الكافي من جانب الجهات المسؤولة على جهودك التي تبذلها؟

الدعم يعتبر ضعيفا نوعا ما؛ نظرا لتوجه أغلب الدول بأن تكون الرياضة ذات تمويل ذاتي مما يقلل الأعباء على الدولة، لذا اتسم توجه الدول إلى دعم الرياضات التي ترفع من الاقتصاد الوطني للدولة.

بما أنك المدرب الخليجي الثالث الذي يحصل على الحزام الأسود الثامن، إلى أي مدى ترى أنك تضيف كل ما هو جديد إلى هذه الرياضة؟

أعمل دائما لمواكبة كل ما هو جديد في عالم التيكواندو مما جعلني أسعى إلى تأسيس هذا المركز العالمي الذي سيدعم المتميزين من اللاعبين واللاعبات الذين سيقومون بتمثيل المنتخبات بمستويات متقدمة وعالية.

ما الذي يميزك عن المدربين الآخرين في هذه الرياضة؟

الابتكار والإبداع هو ما يميزني.

هل إقبال الشباب أكثر من إقبال البنات على الرياضة؟

لا، الإقبال بشكل متساو، لاسيما بوجود بيئة ملائمة لكلا الجنسين.

هل تنصح الجميع بتعلم هذه الرياضة أم إن لها فئة عمرية محددة لا تصلح للجميع؟

أشجع جميع الفئات على تعلم هذه الرياضة، ولا يوجد هنالك سن معين لها.

ما آخر البطولات التي شاركت فيها؟

كانت مشاركة شخصية في كوريا الجنوبية كانت تصفية مع اللاعب الكوري الذي استطاع خطف الفوز بفارق بسيط جداً.

ما أهم الجوائز والألقاب التي حصلت عليها؟

حصلت على الكثير من البطولات منذ أوائل مشاراكتي حتى الآن ومازلت أشارك كلاعب في ”البومسي“ ولدي أيضا العديد من المداليات من بطولات كوريا المفتوحة وبطولات العالم المفتوحة وبطولات تركيا وقطر.

من خلال المبادرة التي تم اختيارك فيها في كوريا شهر يوليو الماضي، ما أهم الاشياء التي اكتسبتها؟

ضمت هذه المبادرة العديد من الخبراء من شتى أنحاء العالم وتم من خلالها مناقشات ذات مستوى عال، وهي مبنية على دراسة اهم الإحصاءات والمشكلات وـنواع العنف والتنمر التي يتعرض لها الأشخاص.

هل طورت هذه المبادرة من أساليب الفنون القتالية لديك؟

بالطبع، فقد كانت تضم أعلى أساتذة العالم بجامعة المواصلات الكوريا الذين كانوا يقدمون العروض ويشاركوننا خبراتهم، ونحن أيضا بحكم خبراتنا ومكانتنا نعتبر خبراء جعلنا هذا على المناقشة مع المحاور وتبادل الخبرات وشملت المبادرة الجانب الإداري والعملي والتسويقي، وجانب طبي من حيث الإسعافات الأولية والعلاج الطبيعي وأيضا كيفية اختيار اللاعبين، فكانت المبادرة بالمختصر شاملة وذات محتوى غني.

حول افتتاحك القادم مركز الدوي الدولي للرياضة والفنون القتالية، ما الجديد الذي سيقدم؟

سيكون هذا المركز مختلف جذريا عن السابق، فالمركز الجديد يعتبر على مستوى العالم سيضم فيه العديد من الأقسام عيادة ومختبر أداء، وهذا المختبر سيكون من أهم الأقسام التي سيحتويها المركز؛ لأن مثل هذا النوع من المختبرات يقيس إمكانات اللاعب، وكيفية تطويره بطريقة حديثة وعلمية؛ حتى يستطيع الوصول إلى مراكز متقدمة، وهو في المركز بعيداً عن الطرق التقليدية التي تحتاج تكلفة ووقت مثل المعسكرات التدريبية الخارجية التي لا تُناسب في أغلب الأحيان اللاعبين؛ كونهم طلبة  ويحتاجون المحافظة على مستواهم الدراسي، فسنتغلب على هذه المعوقات عن طريق إنشاء وتجهيز المركز بكافة المستلزمات التي ستساعدنا على نقل المباريات داخل المركز بدلا من نقل الإدارة إلى الخارج.

هل نستطيع أن نعتبر المركز الجديد أكاديمية خاصة بالفنون القتالية؟

نعم وأكثر من أكاديمية، فهو مركز رياضي يضم أكاديمية ومتحفا أولومبيا، وفيه مكان للدراسات الرياضية، وتوفر الإدارة القوية التي تسعى دائما للتطوير وتقييم ودراسة العمل الذي نقوم به ليكون على أكمل وجه ليصل بنا إلى العالمية، وهذا ما نطمح له، لا نريد أن نكون مشاركين بعد الآن نريد أن نكون من المنافسين على الألقاب في المحافل العالمية.