+A
A-

جمهور الأهلي والدير في مدرج واحد

“ربنا ستر.. وعدت على خير هالمرة” يا اتحاد اليد

 

منظر تواجد جمهور ناديي الأهلي والدير في مدرج واحد ويجلسون جنبًا إلى جنب أثناء مواجهة الفريقين في الجولة الثالثة لدوري اليد، أثار تساؤلات كثيرة لدى حاضري المباراة ومشاهديها من خلف التلفاز.

لقاء متوقع له الحضور الجماهيري الغفير من الناديين المتباريين في ظل موقفهما في جدول الترتيب والإمكانات البشرية المتواجدة في صفوفهما، ما يعني أن الإثارة ستسود مدرجات الصالة كما هو الحال بأرضية الميدان وستطلق الجماهير العنان لنفسها لمؤازرة ومساندة لاعبي فريقها وستبدي مشاعرها مع كل لعبة تحدث سواء أكانت إيجابية أم سلبية، ولكن اتحاد اليد (تناسى أو تغاضى) عن هذه النقطة المهمة وترك الأمور تسير بـ “البركة” كما يقال، دون أن يحسب لها حسابًا قد تكون عواقبها وخيمة فيما لو افتعلت الشرارة الأولى.

وكما ذكرنا أعلاه، حضرت الجماهير الأهلاوية والديراوية بأعداد جيدة، وجلسا معًا في المدرجات المقابلة للمقصورة الرئيسية، ومع ارتفاع وتيرة اللعب والحماس الميداني، كثرت أصواتهم ووضحت هويتهم بالتصفيق للاعبيهم وبالصراخ والاستفزاز اتجاه خصومهم، وهذا الأمر دق ناقوس الخوف والترقب لدى بعض الحاضرين من حدوث تصادم بين الجمهوريين وخصوصًا أنه لا فاصل بينهم أبدا وهذا حدث أمام مرأى ومسمع مسؤولي اللعبة وحاضري الصالة بالإضافة لمراقب المباراة الذي كان منتظر منه أن يتخذ موقفا تصحيحيا الموقف قبل أن يعطي شارة البداية لانطلاق المباراة.

الحمد لله “ربنا ستر” وعدت على خير هذه المرة، ولكن ننوه وننذر مسؤولي اتحاد اللعبة من تكرار الأمر، لأن “مو كل مرة تسلم الجرة”، لأنها ليست المرة الأولى ولا العاشرة التي نرى فيها مدرج صالة اليد يحمل جمهور ناديين في آن واحد، والأيام والجولات القادمة ستكون أكثر سخونة ويجب اعتماد توزيع جمهور الفريقين المتباريين منذ الآن وعدم الاكتفاء به في المباريات (الاستثنائية) والأدوار النهائية فقط.