+A
A-

بومبيو يشكر خادم الحرمين

أعرب مجلس الوزراء السعودي أمس الثلاثاء عن تقديره لجميع الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية، وأصوات العقلاء حول العالم، الذين غلَّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات. ورحَّب مجلس الوزراء بإعلان رئاسة الجمهورية التركية عن تجاوبها مع طلب المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين الشقيقين؛ للكشف عن ملابسات اختفاء المواطن السعودي، جمال خاشقجي، في مدينة إسطنبول.

ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء وجَّه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شكره لخادم الحرمين الشريفين، على التزام السعودية بتحقيق شفاف في قضية الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.

واستقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، مايك بومبيو، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضافت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.

وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قد قال إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى تركيا بعد زيارته الرياض.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد تلقى اتصالا هاتفيا، الإثنين، من الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

وجرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأحداث في المنطقة، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سير التعاون السعودي التركي المشترك في التحقيق في قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي، وحرص قيادة المملكة على استجلاء كافة الحقائق المتعلقة بذلك.

وكان عدد من البلدان العربية والخليجية، منها مصر والإمارات والكويت والسودان وغيرها، إضافة إلى الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، أكدت وقوفها إلى جانب المملكة، ورفضها لأي تلويح باتخاذ إجراءات بحقها.

وأكد بيان صادر عن مجلس النواب الليبي وقوفه مع السعودية في مواجهة الحملة الأخيرة، التي تهدف للإساءة للمملكة.

وأشار المجلس في بيانه، إلى أنه انطلاقا من العلاقة الأخوية التي تربط البلدين، فإن المجلس يدعو لعدم الترويج للشائعات بحق اختفاء المواطن السعودي، جمال خاشقجي، والتي تهدف للنيل من مكانة المملكة. كما دعا بيان المجلس إلى انتظار نتائج التحقيقات دون استباق الأحكام.

من جانبها، استنكرت موريتانيا ما تتعرض له المملكة العربية من “حملة الادعاءات المغرضة”، بخصوص قضية خاشقجي، مؤكدّة أنها “لا تخدم شفافية ومصداقية التحقيق الجاري”.

ودعت وزارة الخارجية في بيان لها، إلى “توفير كل ما يلزم من مهنية وشفافية في التحقيق المشترك حول قضية اختفاء جمال خاشقجي، ومنح الوقت الكافي لكشف الحقيقة، بدل التسرّع في الحكم وإطلاق الشائعات”.

وانقطعت أخبار الكاتب والصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في الثاني من الشهر الجاري، بعد خروجه من القنصلية السعودية.

تتواصل التحقيقات في تركيا لمعرفة مصير خاشقجي إلى حدّ اليوم، بمشاركة فريق تحقيق سعودي وصل قبل أيام إلى اسطنبول؛ للوقوف على ملابسات الحادث.