+A
A-

مي بنت محمد: لومبــارد كشــف عن كنــوز حضاريــة

 نظمّت هيئة البحرين للثقافة والآثار، بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين، مساء أمس فعالية في متحف موقع قلعة البحرين بمناسبة مرور 40 عاما على عمل البعثة الفرنسية للتنقيب في البحرين، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والسفيرة الفرنسية سيسل لونجيه، والمديرة السابقة لقسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر بباريس  بياتريس أندريه سالفيني، إضافة إلى وجود شخصيات دبلوماسية، ثقافية وإعلاميين.وتضمنت الفعالية، التي تأتي ضمن احتفاء الهيئة باليوم العالمي للسياحة، افتتاح معرض يضم بعض أهم الاكتشافات الأثرية للبعثة الفرنسية للتنقيب في البحرين، إضافة إلى تقليد رئيس البعثة الفرنسية للتنقيب ومستشار الآثار لدى هيئة الثقافة بيير لومبارد وسام الجدارة الفرنسي الممنوح له من جانب رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: “نسعد أن تكون فرنسا شريكا في حراكنا الثقافي، وأن نحتفل اليوم معا على مرور 4 عقود على عمل البعثة الفرنسية للتنقيب”. كما خصّت بالشكر لومبارد على جهوده ومساهمته في الكشف عن الكنوز الحضارية المتعلقة بمختلف الحقب التي مرت على البحرين.

وأشارت إلى أن عمل لومبارد ساهم في إثراء متحف موقع قلعة البحرين، أول مشاريع “الاستثمار في الثقافة”، والذي شيد بدعم من مجموعة أركابيتا.

بدورها، أكدت السفيرة الفرنسية أهمية الآثار والتراث الإنساني الذي يفتح للبشرية نافذة نحو الماضي بما يساعد على فهم الحاضر، مشيرة إلى أن الآثار هي العامل المشترك الذي يجمع العالم ويزيد من الوعي الإنساني العالمي.

أما سالفيني، فأعربت عن سعادتها لتسليم لومبارد وسام الجدارة الفرنسية نيابة عن رئيس الجمهورية الفرنسية، قائلة إنه قدّم الكثير من الإنجازات للبحرين وفرنسا في مجال علوم الآثار.

وفي سياق متصل، ذكر لومبارد في كلمة أنه جاء إلى المملكة طالبا مشاركا في البعثة الفرنسية للتنقيب، موضحا أنه استمر في العمل في البحرين ليرأس البعثة لاحقا ويشارك في اكتشاف الكنوز الحضارية لحضارة دلمون.

ويضم المعرض الذي يستمر في متحف موقع قلعة البحرين لثلاثة أشهر مقبلة، أهم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الفرنسية خلال السنوات الماضية.