حقق منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي تقام العام بمقدونيا ليسجل بذلك إنجازاً تاريخياً للرياضة البحرينية بوصول 3 منتخبات في لعبة كرة اليد إلى نهائيات العالم خلال عامٍ واحد بدأت بمنتخب الرجال في تصفيات كوريا في يناير الماضي ومن ثم منتخب الشباب في تصفيات صلالة في يوليو الماضي وانتهت بمنتخب الناشئين في تصفيات عمان، ما يؤكد على المكانة المرموقة التي تحلتها كرة اليد البحرينية على المستوى الآسيوي وتميزها البارز بين منتخبات القارة.

وجاء تأهل الأحمر البحريني بعد فوزه المستحق يوم أمس (الجمعة) على المنتخب الهندي بنتيجة (32/‏21) في ثاني مبارياته بالدور الرئيسي بالبطولة الآسيوية الثامنة والمقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمان، ليتصدر بذلك المجموعة الثاني من انتصارين متتاليين ويتأهل مباشرة إلى الدور قبل النهائي بالبطولة.

وانتهى شوط المباراة الأول لمنتخبنا (16/‏7) وكما كان متوقعاً بدأت المباراة بتكافؤ مشترك بين المنتخبين إلى أن أخذ لاعبونا زمام المبادرة وفرض الأفضلية المطلقة بالاعتماد على أكثر من خيار لاقتحام المرمى الهندي، سواء بالهجوم الخاطف الذي برز فيه اللاعب قاسم جعفر من خلال تصديات الحارس حسين أمين كما استفاد المنتخب من الاختراقات وتحركات الخط الخلفي بوجود اللاعبين عادل محمد وعلي جعفر ومن ثم مشاركة محمد عبدالجليل، وفي الجناح الأيسر ظل الاعتماد على اللاعب مؤيد بسمير فيما بدأ المنتخب بلاعب الدائرة علي باسم وفضل إراحة مجموعة من اللاعبين الأساسين في هذا الشوط.

وقدم منتخبنا عرضاً مميزاً في الشوط الثاني وكان هدفه حسم الأمور في وقتٍ مبكر وتفادي أي مفاجئة ممكنة من قبل المنتخب الهندي، واتضح ذلك من خلال البداية القوية التي سجلها المنتخب في دفاعه المستميت والتحول السريع إلى الهجوم الخاطف مع تنويع حلول التسجيل عبر تفعيل دور الأطراف ومركز الدائرة.

ومع الدخول في الدقيقة العاشرة رفع منتخبنا فارق النتيجة الى (22/‏10) واستمر الفريق على الإيقاع نفسه وكان بإمكانه زيادة الفارق إلى أكثر من ذلك لولا الاستعجال في إضاعة الفرص في الوقت الذي بدأ المدرب محمد المراغي في إعطاء فرصة المشاركة لبقية اللاعبين وخاصة في الدقائق العشر الأخيرة والتي تراخى فيها أداء اللاعبون بعد التأكد من الفوز وضمن التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

المراغي: فرضنا أفضليتنا في البطولة

أكد مدرب المنتخب محمد المراغي أن التأهل إلى كأس العالم جاء بجدارة واستحقاق إذ كان منتخبنا هو الأفضل في مشواره سواء في الدور التمهيدي أو في الدور الرئيس من البطولة، مشيراً إلى محاولة باقي المنتخب الهروب من مواجهتنا في البطولة هو أكبر دليل على قوة المنتخب.

وأبدى المراغي سعادته بالتأهل إلى كأس العالم مهنئاً القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وكافة منتسبي اللعبة، كما عبر عن شكره وتقديره إلى الجهاز الفني والإداري الذي عمل معه والى جميع لاعبي المنتخب على ما بذلوه من مجهود طوال فترة الإعداد التي استمرت لأكثر من خمسة شهور وأيضاً خلال المعسكرات التدريبية وفي البطولة، وقال إننا ولله الحمد سعينا إلى تحقيق هذا الهدف ووفقنا في ذلك.

خميس: الضغوطات كانت كبيرة

عبر إداري المنتخب جاسم خميس عن سعادته بالتأهل إلى كأس العالم وقال إن الهدف الأول قد تحقق والآن يجب علينا تأكيد تفوقنا في البطولة بالمنافسة على المركز الأول لتأكيد جدارتنا أمام المنتخبات المشاركة.

وأكد خميس أن الضغوطات التي كانت ملقاة على عاتق لاعبونا كانت كبيرة بضرورة السير على النجاحات التي حققتها منتخبا الشباب والأول بتأهلهما إلى كأس العالم وكانت المسؤولية علينا في مواصلة تلك النجاحات وبفضل الله ومن ثم مساندة رئيس الاتحاد ومجلس الإدارة وكذلك تعاون الجهازين الفني والإداري واللاعبون كان له الفضل في تحقيق هذا الهدف.

باسم: نسعى إلى مواصلة التقدم

قال قائد منتخبنا الوطني للناشئين السيد علي باسم إن المنتخب يجب أن يواصل الطريق التصاعدي له في هذه البطولة وعليه أن يسير على نفس النسق بإنهاء مشاركته دون خسارة وهو ما تعاهدنا عليه كلاعبين ونسعى إلى تحقيقه بالفوز بالمركز الأول.

وقدم باسم شكره إلى جميع من ساند المنتخب ووقف معه، وقال إننا أكدنا لكل من راهن علينا أن نكون على قدر المسؤولية وعند حسن الظن ولذا فإننا سنقاتل من أجل الفوز والعودة إلى البحرين بكأس البطولة ونأمل من التوفيق في تحقيق ذلك.