+A
A-

كل عام وأنت لنا يا سيدي عيد

“العيد شوفكم” بهذه الجملة بدأ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حديثه معنا صباح هذا اليوم في مجلسه العامر، وكان ردي لسموه أن عيدنا نحن من سبق عيد الناس برؤيته، فأكمل حديثه الأبوي لنا “أنا يسعدني شوفكم وللقائكم اشتاق”.

بل نحن يا طويل العمر من لك يشتاق ولرؤيتك يترقب مثلما يترقب الناس هلال العيد، ونحن يا صاحب السمو من لمجلسك يشتاق مثلما يشتاق الكل للعيد، مجلسك مجلس فيه من الهيبة والطاقة لا يشعر بها إلا زواره، نخرج منه بطاقة إيجابية وسعادة لا أجد لها في حروفي وصف، أنت السند الذي به نستمد قوتنا، وأنت الجاه وراس المال الذي لا نساوم به، الجلوس مع سموك ولو كان دقائق يعادل عمرا، فلا نريد أن يغمض لنا جفن حتى لا ننحرم من رؤيتك، ولا أن يشغل سمعنا شيء؛ حتى لا يتبادر إلى أسماعنا سوى كلماتك التي بها تتسطر جملا تخلد للتاريخ وتدرس للأجيال، أنت يا طويل العمر مدرسة أحمد ربي أنه جعلني من روادها، وأنت الوالد القائد المرشد والناصح والداعم.

تكرر شكرك لنا في كل مجلس، وترحب ترحيب الأب لأبنائه، ونحن من يجب أن يشكر ويرحب لأبواب لنا فتحتها، ولمجلس احتوانا، تسأل عن أحوالنا وتستفسر عما ينقصنا، بل وفوق هذا كله أنت متابع لكل فرد وتعرف الجواب قبل أن نبادر بالإجابة، كم نحن شعب محظوظ بحكومة تسمع لتلبي، وقلب كبير يستمع للصغير قبل الكبير، فخورة بأنني بحرينية أرددها كثيرا وسأظل أرددها، فنحن في بلد الله يديم أمنه وأمانه العالم كله يحسدنا عليه، الوطن لا يعوض ولا يهدى، الوطن يصان ويفدى، يا سيدي تعجز حروفي عن شكرك لكل كلمه ثناء قلتها لي، فهي محفورة في القلب قبل الورق، أطال الله عمرك، وأمد الله لنا في سنينك وجعلنا تحت رأيتك، فبظلك يبقى  شأننا عال.

كل عام وأنت لنا يا سيدي عيد، كل عام ونحن لك سمعا وطاعة.

ابنتك:

إيمان بنت محمد المناعي