+A
A-

القصاب: “الوحوش لا تموت” رواية تقارب نظرة طفلة تتعرض للاعتداء

حازت الشاعرة البحرينية جمانة القصاب على المركز الأول في جائزة خالد بن حمد للروائيين الشباب في دورتها الثانية، وذلك عن روايتها الأولى “الوحوش لا تموت”، القصاب التي سحرت قصيدتها “سأراك” الكثير من مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت لـ “مسافات البلاد” عن هذه التجربة الروائية. وكان هذا اللقاء:

ماذا يعني لك هذا الفوز؟

ليس الفوز، بل التجربة، الاقتراب من الكتابة لهذا الحد وبهذه الجدية أمرٌ لم أجربه قبلًا.

عرفناك شاعرة وتذوقنا بأحرفك أحاسيس شتى، فما سر اقتحامك عالم الكتابة الروائية؟

السرد كان موجودا قبل الشعر، لا زلت أحاول الكتابة، فلكل فكرة وطارئ حضوره الذي يفرضه، لست شاعرة أو ساردة بعد، أتمنى أن أكون يومًا.

لفتنا عنوان الرواية”الوحوش لا تموت” فما سر اختياره؟

الفكرة قائمة على مداراة البشاعة، الطفلة التي تتعرض لانتهاك متكرر تقرر أن تفصل الكبار عن السلوك السيئ الذي يتنافى مع منطقها البسيط في فهم الأشياء، لا زلنا نفعل ذلك، نبتكر أغطية جيدة لكل بشاعة نريد أن نخبئها.

حدثينا قليلاً عن روايتك؟

أحاول مقاربة النظرة التي ستشعر بها طفلة تتعرض للاعتداء الجنسي من قبل سائق الباص المؤدي إلى المدرسة.

لغة الرواية السردية تختلف عن اللغة الشعرية، فهل واجهت أية صعوبة على هذا الصعيد أثناء الكتابة؟

أجد نفسي في السرد أكثر من الشعر، قد يفتقد السرد لدفء الشعر وحميميته، لكنه يعطي مساحة للاشتغال الذهني تفوق مساحة الشعر.

ما طموحاتك وأعمالك المستقبلية؟

لا أعرف، سأبقى أحاول الاقتراب من إفراغ داخلي الممتلئ بحمّى الأسئلة من خلال الفنون، أو هكذا أتمنى.

كلمتك للكتاب الشباب والجهات المعنية بتقديم الدعم لهم؟

الكتابة اشتغال، والثقافة أساسٌ مهم يجب أن يُضمَنَ في استراتيجيات التطوير لدى كل المؤسسات، أجل المسابقات والمواسم ضرورية، ولكن الاستمرار والاحتضان الحقيقي هو ما تحتاجه الساحة.