+A
A-

لوفرين: بوسعنا الذهاب بعيدًا

 برصيد 3 انتصارات من نفس العدد من المباريات، حققّت كرواتيا غلّة شبه مثالية من مرحلة المجموعات في روسيا 2018. ولم يتمكّن أي فريق آخر في البطولة من مجاراة كتيبة زلاتكو داليتش وأدائها المشرف بعد أن حافظت على سجلّ الانتصارات بفوز بهدفين لهدف أمام أيسلندا الوافدة الجديدة على البطولة، وذلك في روستوف يوم الثلاثاء. وبينما شهدت المنافسات تألق كوكبة من اللاعبين، إلا أن أبرزهم بلا منازع هو نجم خط الوسط ديجان لوفرين.وقال لوفرين بفخر كبير: “منذ بداية البطولة، قدّم خط الدفاع عروضًا ممتازة. نستمتع بأدائنا الكروي. وقد حجزنا بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر، وهو الأمر الذي لطالما كان هدفنا. إني على ثقة من أننا سنلعب بحُرية أكثر”.

عقدان مرّا منذ أن أنجبت البلاد جيلها الكروي الذهبي، وفي طليعته دافور سوكر الذي تم تتويجه كأفضل هداف في البطولة عندما أنهى المنتخب المنافسات في المركز الثالث في فرنسا 1998. ومع التشكيلة الحالية للفريق، بزعامة أسماء متألقة مثل مودريتش وراكيتيتش وماندزوكيتش تعيش أوج مشوارها الكروي، يُتوقَّع الكثير من هذا الفريق. وهو ما يعتبره لوفرين أمرًا طبيعيًّا.

وأضاف لوفرين “أقول منذ 20 سنة أن بوسع كرواتيا تحقيق إنجاز كبير في كأس العالم، وأشعر أن الفرصة حقيقية هذه المرة. الأجواء السائدة في صفوف الفريق عظيمة، ولا مجال لمقارنتها بما كان عليه الأمر قبل أربع سنوات في البرازيل. إنها مختلفة للغاية، وكأنهما فريقان مختلفان”.

وأردف شارحًا “على سبيل المثال، استمتعنا كثيرًا عندما حَلَقنا شعرنا جميعًا في المعسكر. أما ماتيو كوفاسيتش المسكين فقد كان متوترًا جدًّا عندما كانت السيدة تقصّ شعره. ضحكنا جميعًا واستمتعنا بذلك سوية. وفي النهاية، حصل ماتيو على تسريحة شعر ربما لم يكن يريدها!”

ويقول لوفرين إن فضلاً كبيرًا في الأجواء السائدة بصفوف الفريق تعود للمقارَبة التي يتبناها المدرب في إدارته لشؤون الفريق. وكان ربّان سفينة المنتخب قد صرّح لموقع FIFA.com قبل البطولة إنه سيتبنى نهجًا تعاونيًّا: “أتطلّع لإقامة علاقة طيبة مع لاعبي فريقي. ليس هذا أمرًا يُنصح به دائمًا، ولكن هذا أسلوبي. أريد أن أقدّم دعمي الكامل للاعبين وأن أتواصل معهم عن كثب”.

وبرأي لوفرين، أتت هذه الفلسفة بثمارها: “خلق المدرب أجواء استثنائية. فهو يدرك تمامًا كيفية التواصل مع اللاعبين، ويقوم بذلك بطريقة فريدة”.

وبالنظر إلى هذه النجاحات التي يحققها الفريق، يُصبح السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى عقد المنتخب الكرواتي عزمه على المُضيّ في روسيا 2018؟ يجيب نجم ليفربول قائلاً: “إن تحلّينا بالشجاعة، بوسعنا الذهاب بعيدًا. في بعض الأحيان، هناك حاجة لقليل من الحظ. ولكن بوسعنا أن نكون الحصان الأسود لهذه النسخة من كأس العالم”.