+A
A-

“الفار” في مرمى الاتهامات

بالتوازي مع المتعة الكبيرة التي يمنحها مونديال كرة القدم المقام في روسيا، هذه الأيام، لا تكاد تخلو مباراة من انتقادات للتحكيم، لاسيما بعد اعتماد تقنية “فار”، (الاستعانة بالفيديو).

وفيما كانت الانتقادات، قبل بداية كأس العالم، موجهة إلى فكرة اعتماد التقنية كبديل للبشر، فإن الانتقادات تطال الآن “سوء استخدام” التقنية.

أبرز منتقدي (فار) هو المنتخب المغربي ومشجعوه، فبعد خروج “أسود الأطلس” من الدور الأول للمسابقة الأكبر جماهيرية، إثر خساريتن وتعادل، انتشرت صور ومنشورات ومقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر غضب وعدم رضا الجماهير، وبعض لاعبي المنتخب، على أداء الحكام في استخدام التقنية.

آخر الانتقادات جاءت من لاعب المنتخب المغربي ونادي ليغانيس الإسباني، نور الدين امرابط، إثر التعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما، إذ وجّه نظره وحديثه باتجاه الكاميرا، وقال: “تقنية الفيديو هراء”.

وخلال المباراة، كان الغضب جليا على وجوه لاعبي المغرب، أساسيين واحتياطيين، لاسيما بعد هدف التعادل للإسبان، خلال الوقت بدل الضائع، إذ أُلغي بداعي وجود تسلل، قبل أن يلجأ الحكم إلى تقنية (فار) ويعود عن قراره ويحتسب الهدف.

لاعب آخر هو الحارس منير المحمدي، إذ تساءل في حوار صحفي بعد المباراة عن عدم استخدام (فار) خلال مباراة منتخب بلاده السابقة أمام البرتغال.

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الأراء بين الانتقادات والغضب والشتائم، كان منها انتشار المقطع الذي يشتم فيه امرابط تقنية التحكيم بالفيديو.

“VAR” تنقذ الأرجنتين

أنقذت تقنية الفار منتخب الأرجنتي من احتساب ركلة جزاء ثانية لمنتخب نيجيريا في لقائهما مساء الثلاثاء، والذي انتهى بفوز رفاق ميسي بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل.

ولمست الكرة يد مدافع الأرجنتين داخل منطقة الجزاء، قبل أن تسقط لمهاجم نيجريا الذي سدد خارج المرمى.

وباحتجاج لاعبي نيجيريا لجأ الحكم للفيديو، إلا أنه تمسك بموقفه، وكانت النتيجة في الدقيقة 77 تشير إلى تعادل الفريقين بهدف لمثله.

هل جاملت “الفار” رئيس الاتحاد الدولي؟

وفي واقعة أخرى، شهدت مباراة منتخبي صربيا وسويسرا في الجولة الثانية من دوري المجموعات، تغاضى الحكم الألماني فيليش عن ركلة جزاء واضحة جدا للمنتخب الصربي.

الحكم الألماني وفي لقطة أثارت الكثير من الجدل، بدلا من أن يمنح مهاجم المنتخب الصربي ركلة جزاء بعدما تمت إعاقته من طرف لاعبين اثنين من منتخب سويسرا داخل منطقة جزائهم، أعلن عن خطأ ضده ومنحه فيما بعد بطاقة صفراء.

لاعبو المنتخب الصربي حاولوا تنبيه الحكم الألماني للرجوع لتقنية “الفار”؛ من أجل مساعدته على اكتشاف هفوته التحكيمية، غير أنه رفض ذلك وألح على الإعلان عن خطأ ضد المهاجم الصربي وليس ركلة جزاء لصالحه.

وأثبتت اللقطات التلفزيونية مدى شرعية ركلة الجزاء غير المعلنة للمنتخب الصربي، والتي منحت سويسرا جرعة أمل في الفوز بنقاط المباراة الثلاث في آخر أنفاس المقابلة خصوصا أن حظوظ تأهلها كانت ضئيلة قبل تسجيل الهدف.