+A
A-

المكسيك تسعى لمواصلة التألق

سيخوض الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، مباراته رقم 50 في قيادة المنتخب المكسيكي أمام كوريا الجنوبية، في كأس العالم، اليوم السبت.

ويشير تاريخ أوسوريو لوجود احتمال كبير يتمثل في اللجوء لتشكيلة مختلفة للمرة رقم 50 في مسيرته مع الفريق.

وإذا كانت القاعدة القديمة ترفض تغيير تشكيلة حققت الفوز، لكن هذا الأمر لا ينطبق على المدرب البالغ من العمر 57 عامًا الذي يجدد تشكيلته بشكل دائم.

ويبقي أوسوريو منافسيه، وهي كوريا الجنوبية هذه المرة التي خسرت 1 - صفر أمام السويد، في حالة ترقب لما سيخرجه المدرب أوسوريو من جعبته.

ويتطلع المدرب الكولومبي، الذي نجح في قيادة المكسيك لتحقيق فوز مفاجئ 1 - صفر على ألمانيا حاملة اللقب في مباراتهما الافتتاحية بالمجموعة السادسة يوم الأحد الماضي، لضمان الوصول لدور الستة عشر قبل مباراة واحدة على ختام دور المجموعات.

ولم يحتفل أوسوريو بالهدف الذي أحرزه هيرفينج لوزانو أمام ألمانيا بل ظل جالسا بهدوء وشرع في كتابة ملحوظات في مفكرته التي لا تفارقه.

ويتبنى أوسوريو طريقة تعتمد على تعديل طريقة التشكيلة والخطط وطريقة اللعب وفقًا للفريق المنافس.

إلا أن هذا التغيير المستمر لم يمنحه شعبية بين الجماهير المكسيكية وبعض وسائل الإعلام المحلية على وجه الخصوص.

ويشعر الكثيرون بأنه يعقد الأمور فوق ما تحتمل كما أنه يعطي إجابات معقدة لما تعتبر أسئلة مباشرة بدلا من الاكتفاء بعرض الإجابات المعتادة.

ورغم سجله البارز الذي حقق فيه 32 انتصارًا وتسعة تعادلات إضافة للخسارة في 8 مباريات ضمن 49 مباراة تولى فيها القيادة إضافة لقيادته المكسيك للتأهل لكأس العالم بسلاسة، لكن الجماهير قابلته بصيحات استهجان أمام أسكتلندا قبل 3 أسابيع.

لكن الفوز المهم الذي حققه على ألمانيا الأحد الماضي ونجاحه في التفوق على بطلة العالم ساهم في زيادة أسهمه بشكل ملحوظ وأسكت أصوات منتقديه على الأقل في الوقت الراهن.

وتبقى رؤية أوسوريو المحورية مرتكزة على النهج الهجومي بصرف النظر عن طريقته في التغيير والتبديل المستمر.

وغالبًا ما يتم ذلك بالاعتماد على خط دفاع متقدم يتألف من 4 لاعبين إضافة لجناحين ورأس حربة وحيد.

وقال ميجل لايون الظهير الذي يشغل أيضا مركز الجناح يوم الأحد إنه لم يفهم أبدا طبيعة الانتقادات الموجهة لأوسوريو.

وأضاف “عندما ترى شخصًا بهذا الالتزام ويبذل أقصى ما يمكنه من جهد فإنك لا تستطيع أن تبرر لنفسك أسباب تعرضه لهذه النوعية من الأحكام القاسية والعنيفة، إنه عبقري لكنه يفعل الأمور بطريقة مختلفة. أتمنى أن يحظى بالتقدير الذي يستحقه”.