+A
A-

اللوز البحريني أحلى من مياه اسكتلندا وثمارها

تعتبر شجرة اللوز من الأشجار التي نمت على نطاق واسع في المناطق المدارية من العالم، إذ يعتبرها البعض من أشجار الزينة، خصوصاً أن أخشابها تستخدم في صناعة الزوارق في بعض البلدان، فيما يستخدم لحاء الشجر في الطب التقليدي، وتستخدم الأوراق في تايوان بمثابة أعشاب لعلاج أمراض الكبد. وتصلح هذه الشجرة للزراعة في جميع أنواع التربة إلا أنها تفضل التربة الرطبة جيدة الصرف، كما تنمو تحت أشعة الشمس المباشرة وتتحمل الحرارة والرطوبة المرتفعة كما يمكن أن تزرع في المناطق الساحلية وتتحمل الرياح الشديدة. وأيضاً تحتاج الى شمس مباشرة وهي شديدة التحمل للحرارة وتقلبات الأجواء وحاجتها من الري عادية وتتحمل الملوحة.

تاريخيا زرعت في البحرين من مئات السنين وعرفت ايضا في عمان وزنجبار، وكتب الرحالة القديمة تذكر وتؤكد ان اللوز البحريني والمياه العذبة في البحرين احلى من مياه اسكتلندا وثمارها، وكانت لها شعبية النخيل والتمر هندي والمانجا والشيكو.

ومن فوائد اللوز ايضا استخدام جذع ”جندل” الشجرة لبناء سقوف المنازل قديما، حيث طول الجذع الواحد منه 3 امتار وهو قوي ويصلح للبناء، أما بذور أو ”صلوم” موجودة داخل نواة اللوز من افضل انواع الزيوت يستخدم الصلم في صناعة الحلوى، وافضل من اي نوع من المكسرات ويصل سعر كيلو الصلم إلى 20 دينارا بحرينيا. اما اوراق شجرة اللوز فكانت تستخدم بدلا من الاكياس لحفظ وردة الرازقي (الياسمين) وتستخدم للبان وحتى ثمار التوت تحفظ في ورق اللوز، وقديما لا يستخدم اي نوع من الاكياس الورقية، وحتى الحلوى يوضع على ورق اللوز، وهو غني بالالياف، والمرأة اذا توحمت على اللوز وحصلت عليه فيأتي المولود في غاية الجمال.

ومن فوائد شجرة اللوز ظلها البارد، وهي تعشق الرطوبة فتقللها في الجو، ولكنها لا تتطور ولا يوجد مصنع للتغليف او التجفيف لان الثمار جافة وكلها الياف.. وهذا الجيل يعشق الهمبرجر، والكمبيوتر، والحلويات الحديثة، ولا يعرف اللوز ولا قيمة التمر والرطب، وعندنا في البحرين بعض الصغار لا يعرفون طريقة اكل اللوز، واذا اكل التمر فيكون مع الكعك والمكسرات، قديما هذه الثمار كانت اساسية في الاغذية، ولا توجد عندنا فكرة انشاء مصنع للوز، او لاستخراج الزيوت منه.