+A
A-

حركة دؤوبة لضم اللاعبين الشباب استعدادًا للموسم الكروي الجديد

مع الحركة النشيطة لسوق الانتقالات للموسم الرياضي المقبل 2018-2019 على مستوى منافسات كرة القدم محليا، بات واضحا وبشكل لافت التنافس الكبير والإقبال الواسع من قبل الأندية على اللاعبين تحت 21 عاما.

يأتي ذلك بعد موسم 2017-2018 الذي طبق فيه الاتحاد البحريني لكرة القدم قرار مشاركة اللاعبين تحت 21 عاما في دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية بشكل إلزامي لثلاثة لاعبين ووفقا لمعايير معينة، مصحوبة بإيجابيات للأندية المطبقة على النحو الأكثر من الحد الأدنى لعدد دقائق مشاركة اللاعبين عبر إسقاط الغرامات المالية أو إمكانية تسجيل لاعب إضافي في الكشف، وبعقوبة متمثلة في غرامة ماليا وخصم 3 نقاط للمتخلفين عن الالتزام بالقرار.

وظهر واضحا حتى الآن حركة كبيرة من قبل الأندية، وخصوصا فرق المقدمة في دوري الدرجة الأولى عبر تحركاتها الحثيثة من أجل ضم أكثر من عنصر من اللاعبين تحت 21، على الرغم من أن قرار الاتحاد حينها قبل بداية الموسم الماضي 2017-2018 لقي اعتراضا كبيرا من قبل الجميع.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن نادي المحرق بطل دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي تقدم بطلب رسمي لنادي الشباب لطلب لاعب فريقه الأول والمنتخب الأولمبي المدافع الأيمن حسين جميل، بالإضافة إلى عرض آخر لنادي سترة كشف عنه المركز الإعلامي لنادي سترة يطلب فيه خدمات المدافع الأيسر ولاعب منتخبنا الأولمبي حسن الكراني.

نادي النجمة بطل كأس الملك في الموسم الماضي لجأ إلى تجديد استعارة لاعب نادي قلالي والمنتخب الأولمبي عبدالعزيز خالد، ليبقى في صفوفه بعد أن مثله منتصف الموسم الماضي، كما دخل على خط التجديد مع لاعب سترة حسن الكراني الذي مثله نصف الموسم الماضي أيضا.

نادي الرفاع وباختيار مدربه الجديد علي عاشور اختار 8 لاعبين شباب ليتم تثبيتهم مع الفريق الأول في الموسم الجديد، وجميعهم كانوا مع فئة الشباب في الموسم الماضي وهم:عصام سالم، سعود العسم، سلمان جميل، صالح أحمد، جاسم نور، عدنان فواز، عبدالله الذوادي وعبدالله الجزيري.

من جهته، النادي الأهلي تقدم بطلب لضم اللاعبين سيد إبراهيم علوي من نادي الشباب ومحمود البناي من نادي الاتحاد، وكلاهما تحت 21 عاما أيضا.

النماذج المذكورة بلا شك هي جزء بسيط من حركة الأندية لتعزيز صفوفها باللاعبين الشباب خلال الموسم الجديد، يضاف إلى ذلك تواجد لاعب المنتخب الأولمبي محمد الحردان في صفوف فريق “فايله” الدانماركي كلاعب محترف، وهي جميعها مؤشرات على أن ما أفرزه قرار تحت 21 كان إيجابيا بدرجة كبيرة.

يأتي السؤال في خضم هذه التحركات، وهل أن الأندية اقتنعت بإيجابية القرار المطبق الموسم الماضي وسيستمر تطبيقه الموسم المقبل 2018-2019 أيضا؟، على الرغم من الاعتراضات الكبيرة التي لاقاها القرار يومها في الموسم الماضي، ولكن ما يحدث الآن من تحركات حثيثة يعاكس ذلك.

التطبيق الجديد لأي فكرة من الأفكار بلا شك سلاح ذو حدين بإيجابياته وسلبياته، غير أن المكتسبات التي حققها قرار تحت 21 حتى الآن توحي بتحقيق نتائجه بنسبة إيجابية كبيرة عززت من ثقة الأندية بقدرة اللاعبين الشباب على اللعب بقوة وبرتم تنافسي عال يناسب متطلباتها على مستوى دوري الكبار، ويتيح فرصة كبيرة لمدربي المنتخبات الوطنية للاختيار على مستوى الفئات العمرية بما يضمن تطور مستوياتها على جميع الأصعدة.