+A
A-

قصيدة مرفوعة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه

لدى مقابلة جلالة الملك مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين المنتخب، حكت لي الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة قائلة: لقد تشرفنا بلقاء جلالة الملك حفظه الله، واستمعنا إلى حديث جلالته، وكان حديثًا صادرًا من قلب مفعم بالحب لبلده وشعبه، حديث قائد ملهم.

وكنّا جميعا في سعادةٍ وفخر نستمع إلى تطلعات مستقبل واعد في حكمةٍ وحُسْن خطاب وكأنه الشعر في أسماعنا، ولو كنتِ معنا لكتبتِ شعرا فأجبتها بهذا الشعر.

قلتُ هندٌ قلمي يكتبُ دونَ القولِ شِعْرا

إنْ رأيتُ العدلَ في مضماره ينداحُ نصْرا

أو سمِعْتُ العَزْمَ آفاقًا يرومُ العِزَّ دهْرا

دونَ قولٍ دون ذِكْرٍ قلمي يكتبُ شِعْرا

إنْ رأيتُ الفجرَ يَغْشى أرضنا يختالُ سعْيا

لِيُضيءَ الكونَ نورًا ويعيدُ الليلَ فَجْرا

ذاكَ من قامَ سَرِيًَّا لِيُضيءَ الليلَ فَجْرا

دونَ قولٍ دونَ ذِكْرٍ قلمي يكتبُ شِعْرا

قُلْتِ: حدَّثنا حديثًا كان في سَمْعِيَ شِعْرا

قُلْتُ: ذاكَ الشِعْرُ يَسْمو يَعْمُرُ الأوطانَ قَدْرا

قُلْتِ: حدّثنا حديثًا مِنْ صَفاءِ القلب أصْفى

قُلْتُ: ذاكَ القلبُ غَيْثٌ سابِغُ الخَيْراتِ بُشْرى

ذَا مليكٌ سادَ عَدْلًا، جادَ نَفْسًا، شادَ صَرْحا

ومضى يبني هُمامًا فَوْقَ هام النجمِ أسْرى

ذادَ حَرْبًا، صَدَّ مَكْرًا حاميًا أرضًا وشَعْبا

بثباتٍ، يا إلهي قَلْبُ مَنْ أوْدَعْتَ صَبْرا؟

قَلْبُ ذاكَ الفارِسُ الداعِي سَلامًا وأمانا

قَلْبُ حُرٍّ سَلَّ سَيْفَ العدْلِ إكبارًا ويُسْرا

تُشْرِقُ الشمسُ اشتياقًا لِضياءَ الأرض ظَمْأى

كَيْ ترى أفضالَ مجدٍ في ذُرا البحرين تَتْرى

كَيْ ترى سَعْيَ مليكٍ جاوزَ العَلْياءَ، شُهْبا

رافعَ الرايةَ نصْرًا ماضِيَ العزْم أغَرَّا

دُمْتِ يا بحرين نورًا يملأُ الأرجاءَ زَهْوا

في رياضِ العِزِّ دومًا رافدًا للخير، نَهْرا

دُمْتَ يا مُلْكًا تَسامى مِنْ سماءِ المجدِ هلَّا

لمليك الفضْلِ عِزًَّا شامخًا يزدادُ فَخْرا

 

شيخة بنت حمد آل خليفة