+A
A-

المردي: الصحافة المحلية نموذج يحتذى في الالتزام بالضوابط المهنية

 أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين مؤنس المردي عن اعتزاز الأسرة الصحفية بما تحظى به مهنة الصحافة، ومن ينتسبون إليها ويعملون بها من تقدير دائم من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومن دعم كبير على الصعيد العالمي، يعكس إيمانا بدورها وحرصًا على توفير كل الأجواء التي تمكنها من أداء مهامها في مختلف المجالات.

وقال المردي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من شهر مايو، ويوم الصحافة البحرينية الذي يصادف السابع من شهر مايو، إن العالم بأسره يضع حرية الصحافة كأحد أهم مظاهر الحق في الإعلام، وكركيزة أساسية لكل حياة ديمقراطية سليمة، ولهذا جاء الاحتفال الرئيس باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام تحت شعار “توازن القوى: الإعلام والعدالة وسيادة القانون” ليؤكد العلاقة الوثيقة بين وسائل الإعلام والسلطة القضائية وسيادة القانون، وذلك في سياق خطة التنمية المستدامة للعام 2030، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية.

وشدد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية على أن توفر حرية الصحافة يعد مقياسا مهما لوجود النظام الديمقراطي وقيام دولة الحق والقانون، كما أن الضمانات القانونية هي من أهم متطلبات حرية الصحافة وتمكينها من أداء دورها.

وأكد المردي أن للصحافة والإعلام دورا حيويا في التنمية المستدامة بوصفها عاملا من عوامل التغيير الاجتماعي، وسلطة رقابية تعمل على تعزيز الشفافية والمحاسبة على جميع المستويات، ولكونها تمتلك قوة لا تضاهى في تشكيل الرأي العام، وإرساء منظومة قيم تحترم سيادة القانون، ما يجعلها شريكا في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام تسهم في تحقيق الترابط في المجتمع والحفاظ على كيانه ومعتقداته وعاداته وتقاليده وتوحيد أهدافه، والتصدي لكل ما يهدد قيم المجتمع ويؤثر فيها، كما تدافع عن مصالح المواطنين في مهمة تحتاجها جميع الدول؛ من أجل تعبئة جهودها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال “عملية التنمية تقوم بالأساس على كاهل الإنسان ومن أجل الإنسان، والإعلام ركن مهم في هذه العملية، حيث أضحى قوة اقتصادية وعاملا من عوامل التنمية الحقيقية في مختلف انحاء العالم؛ باعتباره جزءا مهما من تطور المجتمع ويرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام الاجتماعي والاقتصادي الذي يعمل في إطاره، وهو يقوم بدور مهم وأساس في مختلف مراحل التنمية، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما يعد عنصرًا ضروريًا في تطوير المجتمع وتنميته، بما لديه من قدرة كبيرة على التأثير على حركة المجتمع بكل ما يمتلكه من إمكانات تقنية ونفوذ واسع”.

وأضاف: “أن ثورة الاتصال والمعلومات التي تميز عالمنا الذي نعيش فيه الآن ساهمت بقوة في إحداث الكثير من التحولات في مناهج ومقاربات التنمية في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية، وهو ما يفرض على جميع الدول ضرورة توظيفها التوظيف الصحيح حتى لا تتخلف عن ركب التنمية المستدامة”.

وأعرب المردي عن سعادته واعتزازه بما تقوم به الصحافة من دور وطني مسؤول ومشهود في مختلف المجالات وفي إبراز المنجزات الحضارية لمملكة البحرين، وقدرتها على مواكبة المستجدات العالمية، وبما أنجزته الصحافة البحرينية من خطوات واسعة ونجاحات كبيرة في مسار التطور والاحترافية المهنية، وفي ترسيخ القيم الإيجابية وثقافة الحوار واحترام الرأي، والرأي الآخر.

وأضاف رئيس جمعية الصحفيين أن الدور الوطني المهم والمتعاظم الذي تقوم به الصحافة البحرينية يستند إلى دستور يؤكد حرية التعبير، وإلى مقومات قوية ودعامات صلبة تضمن لها مواصلة هذا الدور وتطويره، بما لها من تاريخ عريق وما تحظى به من مكانة خاصة كإحدى ركائز المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، فكانت بمثابة المنبر الوطني لتنوير الشعب البحريني بأهداف هذا المشروع الوطني، وهو ما تحقق في التفاف جميع مكونات الشعب حوله.

وأكد المردي أن الصحافة البحرينية قدمت ولا تزال تقدم نموذجا يحتذى في الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية ومراعاة المصلحة الوطنية في إطار من الحرية المسؤولة، ما جعلها محل ثقة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذين لم يدخروا وسعا في تقديم كافة سبل الدعم لإيصال صوت الصحافة للشعب البحريني، وتوفير أجواء الانفتاح وحرية الرأي والتعبير، التي منحت الصحافة فضاءات أرحب لطرح الأفكار والرؤى الهادفة بلا أية قيود باستثناء القانون والضمير الوطني.