+A
A-

سلة الزعيم تحصد ثمار الاستقرار والانسجام

جنى زعيم كرة السلة البحرينية فريق المنامة، ثمار الاستقرار الفني والإداري واستقرار اللاعبين، وقدم موسمًا مميزًا، نجح من خلاله في تحقيق الألقاب المحلية الثلاثة المتمثلة في كأس السوبر الذي افتتح به بطولات الموسم، أتبعه بكأس الأمير خليفة بن سلمان، ليختتم حصاده بجني ثمرة لقب دوري زين.

نجاح المنامة هذا العام لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة استقرار إداري وفني وفرته إدارة النادي طوال الموسم، ويعتبر القرار الأبرز من إدارة النادي هذا الموسم، هو التوجه للمدرسة التدريبية الوطينة بتعيين المدرب الوطني عقيل ميلاد مدربا للفريق، ولم يقوموا بتغيير الجهاز الفني مثلما فعلت بعض الأندية المنافسة.

النتائج الإيجابية التي حققها فريقه مؤخرا ثمرة الاستقرار الفني والإعداد الجيد والتعاقدات المحدودة التي شكلت إضافة كبيرة للفريق.

واستفاد الزعيم من الانسجام والتفاهم بين صفوفه وبين محترفه ولاعبيه وبين مدربهم ميلاد، فقدم أداءً جيدًا ومتوازنا طوال فترات الموسم الرياضي.

ولم يكن التفاهم والانسجام فقط أبرز وأهم العناصر التي ساهمت في تحقيق الثلاثية، ولكن خبرة وحنكة مدربه القدير ميلاد، وخبرة اللاعبين وتألقهم خاصة محمد كويد ومحمد أمير وحسن نوروز وأحمد عزيز، ثم الأميركي واين تشيزم من أهم العوامل وراء الأداء العالي والمستوى الكبير.

وكانت كلمة السر المنامية في الدفاع بقيادة محمد أمير الذي لم يكتف بدوره في ضبط هذه المنطقة الحيوية، بل ساهم في تحقيق تلك الإنجازات، بتحوله وارتداده الهجومي السريع وتألقه في منطقة تحت الحلق وتكيفه في تسجيل النقاط واحتواء الكرات المرتدة من الحلق.

كلمة السر أيضا كانت في قدرة المدرب عقيل ميلاد على توظيف لاعبيه بشكل جيد لتعويض غياب محمد قربان الذي تعرض لإصابات عدة هذا الموسم وتراجع أداء قائد الفريق محمد حسين “كمبس” في كثير من المباريات وغيابه عن التشكيلة الاساسية، ورغم ذلك، فد نجح ميلاد في تسخير إمكانات ومهارات جميع اللاعبين الفردية لخدمة الأداء الجماعي القوي، وتوظيف قدراتهم لإنجاح خططه التكتيكية، علاوة على الاختيار الأنسب للإستراتيجيات الصحيحة والتكتيكات المناسبة لقدرات لاعبيه؛ نظرا لنقاط القوة ونقاط الضعف للفريق وللفريق المنافس، وقد نجح ميلاد كثيرا في الحفاظ على الاستقرار الفني والأداء الجماعي المتزن والدفاعي المحكم والهجومي المستميت لفريقه من خلال قيامه بالواجبات الفنية بأكمل وجه. التخطيط السليم بعيد المدى، وتطبيق الإستيراتيجات الموضوعة، ومنظومة العمل المتكاملة بدءا من مجلس الإدارة وجهاز اللعبة والجهازين الفني والإداري واللاعبين ساهما في ثبات مستوى سلة المنامة في آخر ثلاث سنوات الذي حصدت فيه أكثر البطولات، إذ سار الفريق السلاوي في هذا العام على الأداء نفسه، ونجح في تقديم مستويات متميزة طوال المباريات أهلته لتحقيق الألقاب.

البداية بالسوبر

افتتح المنامة سجّل بطولاته هذا الموسم بتحقيقه لقب كأس السوبر، وذلك حينما تغلب على حساب بطل كأس خليفة بن سلمان ووصيف الدوري للموسم الماضي فريق المحرق بنتيجة (90/81) في الشوط الإضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (74/74)، متمكنًا من الحفاظ على اللقب، ومستحقا الفوز باللقب الخامس على التوالي والسادس في تاريخه، ليواصل الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة، إذ وصل رصيده في عدد مرات الفوز بهذه الكأس إلى 6 بطولات، وهو أكثر الفرق تتويجًا بلقب هذه المسابقة منذ استحداثها موسم 2009/2010.

الدرع الـ 22

تمكن المنامة من المحافظة على لقبه بطلا لمسابقة دوري زين، واستحق الفوز باللقب السادس على التوالي والـ 22 في تاريخه ليواصل الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.

المنامة وفي سلسلة نهائيات الدوري، حقق الفوز في ثلاث لقاءات مقابل فوز واحد للأهلي، ليضمن التتويج باللقب.

بتتويج المنامة بالبطولة السادسة له على التوالي في مسابقة الدوري، فإنه قد رفع عدد مرات فوزه بالمسابقة إلى 22 بطولة، ليوسع فارق الألقاب بينه وبين أقرب منافسيه فريق الأهلي إلى 5 بطولات، إذ بقي الأهلي على رصيده السابق، وهو 17 لقبًا، فيما يمتلك فريق الحالة ثلاثة ألقاب، في الوقت الذي يمتلك فيه المحرق لقبين.

هذا الفوز المنامي الجديد جاء للموسم السادس على التوالي ما يبين أن دوري السلة بات حكرا على سلة المنامة التي تسيطر أيضا على جميع البطولات المحلية، خصوصا وأنه أيضا صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بمسابقة الكأس.

كأس خليفة بن سلمان

دخل زعيم كرة السلة البحرينية لوحة شرف بطولة كأس خليفة بن سلمان بعد أن ظفر بلقب النسخة الثانية إثر بفوزه على حساب المحرق بنتيجة (82/79) في المباراة النهائية.

وبهذا الفوز استعاد المنامة لقب الكأس، ورد اعتباره من منافسه الذي أقصاه من الدور نصف النهائي في البطولة الأولى.