+A
A-

بومبيو: قلق أميركي إزاء طموح إيران للهيمنة على الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأحد، إن واشنطن “لن تغض الطرف” عن أنشطة إيران الإرهابية في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران تزعزع أمن المنطقة وأن أمن السعودية أولوية للولايات المتحدة.

قال بومبيو إن الولايات المتحدة “قلقة بشدة” إزاء طموح إيران للهيمنة على الشرق الأوسط. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، أن إيران تزعزع أمن المنطقة برمتها من خلال دعم ميليشيات الحوثي ومدها بالسلاح في اليمن.

وأكد أن إيران مستمرة بدعم الميليشيات الحوثية في اليمن، والتي تهدد بدورها الملاحة البحرية، وتطلق الصواريخ على الأراضي السعودية. وقال إن هناك توافقا أميركيا سعوديا على أهمية الحل السياسي للأزمة في اليمن.

وشدد بومبيو في أول زيارة خارجية له إلى السعودية على أن أمن المملكة أولوية للولايات المتحدة، مذكراً بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية.

وقال: “يجب أن نقف معا ضد الإرهاب”. كما أشاد برؤية 2030، معتبراً أنها ملهمة للولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي إن “إيران تتصرف بشكل أسوأ بعد توقيع الاتفاق النووي” مع الدول الأوربية والغربية في 2015.

وأكد بومبيو أن الاتفاق النووي “بشكله الحالي” ليس كافيا لضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي، وقد ألمح مرة أخرى إلى استعداد ترامب للانسحاب من الاتفاق.

وأضاف أن “الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيكون خيارنا في حال لم يتم تعديله”، مشيرا إلى أن “الاتفاق بشكله الحالي لم ينجح بردع إيران في كثير من المجالات”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض تؤيد سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، وجهود واشنطن من أجل تحسين شروط الاتفاق النووي الإيراني. وقال الجبير: “يجب إلغاء نسب تخصيب اليورانيوم في الاتفاق، وتكثيف التفتيش على المنشآت الإيرانية، وفرض المزيد من العقوبات على إيران”.

وأضاف الجبير أن المباحثات مع بومبيو تناولت تدخلات إيران السلبية في المنطقة، قائلا: “يجب فرض عقوبات على إيران بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى”.

وتابع قائلاً: “كما  نعتقد أنه يجب أن يكون هناك تكثيف في موضوع التفتيش للمنشآت النووية الإيرانية”.

وسيقرر ترامب في 12 من مايو المقبل، بشان الإتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين إيران والدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق في 12 مايو، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي. وأعلن مستشار الامن القومي الأميركي جون بولتون لشبكة فوكس نيوز أمس الأحد أن ترامب لم يتخذ قرارا بعد ما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني أم لا.

وتقترن مهمة بومبيو الذي باشر العمل فور آداء اليمين الثلاثاء كوزير للخارجية، بمهمة ثانية ذات طابع شخصي، إذ يعتزم أن يثبت للعواصم الأجنبية ولزملائه أنفسهم عودة الدبلوماسية الأميركية بعد البلبلة التي سادت ولاية سلفه ريكس تيلرسون قبل إقالته.