+A
A-

استغلال برامج التطوير القارية والدولية وجذب الرعاة

تتطلع رئيس الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والاسكواش سوسن تقوي إلى الارتقاء بالاتحاد العربي للريشة الطائرة وقيادة اللعبة إلى عهد جديد مليء بالإنجازات من خلال تفعيل دور الاتحاد العربي الذي فازت برئاسته بالتزكية في اجتماع الجمعية العمومية العادي الذي استضافته المملكة مؤخرًا، حيث تحمل تقوي العديد من الآمال والرؤى والأهداف للنهوض بلعبة الريشة الطائرة في الوطن العربي وقدمت برنامج عمل للمرحلة القادمة استعرضته أمام أعضاء الجمعية العمومية نال على استحسانهم وهو ما يشيع أجواء من التفاؤل بمستقبل أكثر تميزًا للعبة تحت قيادة سوسن تقوي التي يعتبر تقلدها لهذا المنصب مكسب كبير للرياضة المحلية باعتبارها أول بحرينية تتقلد منصب رئاسة الاتحاد العربي في مختلف الألعاب الرياضية.

تقوي تحدثت عن رؤيتها للسنوات القادمة وكشفت عن خطتها المستقبلية في لقائها مع “البلاد سبورت” وهو ما يعبر عن حرصها المتنامي في التطوير وإحداث التغيير المنشود.

مرتكزات قوية

أكدت سوسن تقوي أن الاتحاد يتمتع بالعديد من المرتكزات القوية التي من شأنها أن تثري العمل وتحقق الأهداف والتطلعات فالاتحاد العربي للريشة الطائرة تأسس منذ عام 1996 وهناك الكثير من القيادات العربية التي تتقلد مناصب آسيوية وأفريقية ودولية، وعدد ليس بالقليل من الحكام والمدربين الدوليين ولدى الكثير من الدول العربية منشآت وبنى تحتية متميزة ونظمت الكثير منها بطولات على المستوى العربي والقاري وهو ما يمهد الأرضية نحو تحقيق العديد من المكاسب للعبة..”.

استثمار الفرص

وأكدت تقوي أهمية استغلال جميع تلك الإمكانات المتاحة وتحويلها إلى مكاسب حقيقية تنعكس على مسيرة الريشة الطائرة، خصوصا في ظل وجود الكثير من الشخصيات العربية ذات التأثير والتي من الممكن أن تجذب للإتحاد دعم من الاتحادات القارية والدولية ووجود برامج تطوير قابلة للتطبيق بالإضافة إلى الدعم الحكومي في الدول عطفًا على الانتشار الجيد وسهولة ممارسة اللعبة.

التحديات

وتؤكد تقوي أن الاتحاد العربي للريشة الطائرة يعاني من عدم ثبات أجندته وبرامجه وبطولاته واجتماعاته بشكل دوري، كما لا توجد هيكلية واستراتيجية واضحة للإتحاد كما لا توجد تقارير دورية عن وضع الاتحاد ماليًّا وإداريًّا وفنيًّا بالإضافة إلى ضعف الميزانية التشغيلية للاتحاد التي تعتمد فقط على اشتراكات الدول، عطفًا على الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة العربية والتي تؤثر جميعها على اللعبة بصورة سلبية وهي تحديات كبيرة تستدعي التكاتف والتعاون بين جميع الاتحادات الأعضاء لتحقيق الأهداف.

الاستراتيجية الجديدة

وأوضحت تقوي أن الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها تعتمد على عدة محاور وهي التطوير، العمل الإداري، الرعاة والاستثمار، المسابقات، رياضة المرأة.

وأشارت أن محور العمل الإداري يستهدف الارتقاء بالعمل الإداري والعمل وفق اللوائح والأنظمة الدولية وهو ما يتطلب تفعيل لوائح الاتحاد العربي وإعادة مراجعتها من جديد، وأهمية التواصل الفعال والدائم مع جميع الاتحادات العربية من خلال الأمانة العامة وعقد اجتماع سنوي للجمعية العمومية، وتشكيل لجان عمل فاعلة تتكون من الكفاءات العربية بمختلف أركان اللعبة، وتقسم مناطق الوطن العربي إلى ثلاث لتسهيل العمل الإداري.

وأما فيما يتعلق بالرعاية والاستثمار فلا بد من البحث عن رعاة وشركاء استراتيجيون لضمان استمرارية الأنشطة والبرامج، وذلك عبر خلق علاقات وشراكات مع الاتحاد الدولي والآسيوي والأفريقي والعمل على تسويق البطولات العربية والعمل على إنشاء موقع للاتحاد العربي ونقل أهم البطولات على التلفزيونات العربية.

وأما بخصوص رياضة المرأة فيعني ذلك تمكين المرأة في جميع مجالات الريشة الطائرة أسوة بالرجل و العمل على تمكينها لتبوء المراكز القيادية في الاتحاد العربي والدفع بها لتبوء ارفع المناصب في الاتحاد الآسيوي والأفريقي والدولي اسوة بالرجل، والعمل على إشراك المرأة في جميع أنشطة وبرامج الاتحاد بالتساوي مع الرجل.

وبخصوص التطوير العمل على توفير فرص اللعبة للجميع وتطوير الكوادر العربية والوصول بها للعالمية، وذلك من خلال نشر لعبة الريشة الطائرة في المدارس والجامعات والمراكز الشبابية ودعم المسابقات المدرسية المحلية والعربية، وتطوير المدرب العربي على ابتعاث عدد من المدربين لدورات الصقل الخارجية، وتطوير الحكام العرب وتأهيلهم، والسعي لترجمة قانون اللعبة إلى اللغة العربية، وتطوير الإداريين العرب عبر برامج الاتحاد الدولي للإداريين ومنظمي الفعاليات، وتشجيع البحث العلمي في مجال الريشة الطائرة، وتطوير اللاعب العربي من خلال الاستفادة من البرامج القارية والدولية وبرنامج التضامن الأولمبي.

وبشأن المسابقات أوضحت تقوي أنه لا بد من خلف نظام منافسات عربية لجميع الفئات السنية ضمن جدولة زمنية طويلة المدى، وذلك من خلال مراجعة جميع اللوائح العربية وتطويرها بما يتوافق مع الأنظمة الدولية، وتنظيم بطولة عربية بشكل سنوي على أن تكون للفئات السنية لكلا الجنسين، وتنظيم بطولة عربية لفئة ذوي الإعاقة، وإنشاء تصنيف للاعبين العرب.

من أجل مستقبل أفضل

وأضافت أن جميع تلك الأهداف والتطلعات لن تتحقق إلا بتكاتف جميع أعضاء الاتحاد العربي والدول الأعضاء من أجل مستقبل أفضل للعبة الريشة الطائرة، مؤكدة أهمية المرحلة القادمة من عمر الاتحاد والتي تستدعي مضاعفة الجهود والانتقال إلى مرحلة جديدة تتطلب تفعيل دور جميع اللجان والأعضاء متمنية بأن تتكلل جهودها بتحقيق النتائج المرجوة.