+A
A-

حصة بنت خليفة... تجسيد للمسؤولية المجتمعية الأممية

نالت جائزة شخصية العام 2017 للمسؤولية المجتمعية

“إنجاز البحرين” تمكن الشباب من ريادة الأعمال والنجاح الاقتصادي

أول امرأة تتقلد منصب مصرفي قيادي بالبحرين والخليج

العام القادم سيشهد انضمام طلبة “الإبتدائي” إلى البرامج

مهتمة للغاية بملف العاملات البحرينيات برياض الأطفال

”التربية” شريك استراتيجي لعمل “إنجاز البحرين”

 

             كان اختيار الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين، سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة؛ الرئيس السابق لمجلس إدارة مصرف السلام، لجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية 2017 من قبل إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وتكريمها بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية عن إنجازاتها المتعددة في مجالات ريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية في البحرين للعام 2017، حدثًا غير عادي على جميع المستويات، فالشبكة تكرم سنويًّا بعض الشخصيات الريادية في العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية في المملكة والخليج، من خلال إنجازاتهم المجتمعية المتميزة في بلدانهم. يأتي تكريم سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة ليشكل محطة تتويج لجهود سموها في المجال العمل التطوعي والاجتماعي من خلال شغلها لعدة مناصب ريادية مهمة، تمكنت من خلالها من وضع بصمة واضحة تخطت المحلية إلى العالمية، عبر أنشطة عديدة وعطاء لا محدود امتد لأكثر من عقد من الزمان. “البلاد” التقت سموها في “لقاء الأحد” للوقوف على سر نجاح سموها بهذه المكانة المجتمعية الرفيعة.

وراء كل عظيم امرأة

سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة  أكدت أنها تتلقى كل الدعم من عاهل البلاد المفدى في كافة المشاريع التي تصب في مصلحة البحرين، وتتلقى الدعم والتشجيع أيضًا من سمو الممثل الشخصي سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة. وأعربت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عن فخرها بأنها بحرينية، تعمل من أجل الشباب البحريني، وتقول سموها “لعل أسعد لحظات حياتي عندما أكون وسط أبنائي من طلاب إنجاز، وأنا أرى سعادتهم وتفوقهم ومشاركتهم الفعالة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والمعرفة المالية والاستعداد لمواجهة تحديات سوق العمل، والمشاركة بقوة وإيجابية في رؤيا البحرين للعام 2030”.

جائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية

اعتمد ترشيح اللجنة العلمية في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، لاختيار الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، لتكريمها بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية عن إنجازاتها المتعددة في مجالات ريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية في البحرين خلال عام 2017، وتم ترشيح عدد من الشخصيات العربية الرفيعة المستوى لتكريمهم عن إنجازاتهم المجتمعية المتميزة في بلدانهم. ويأتي التكريم كإقرار بجهود سمو الشيخة حصة من خلال مؤسسة إنجاز والتي امتدت أكثر من عقدين من الزمن، وكانت سموها ناشطة في عدة مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب البحريني والتي أسهمت في زيادة العمل التطوعي، حيث أسهمت نشاطاتها الإيجابية بشكل مباشر في تعزيز مكانة البحرين، إقليميًّا وعالميًّا، كمقر رائد في مجال تمكين الشباب.

مؤتمر صحافي

التقت سمو الشيخة حصة بنت خليفة خلال مؤتمر بعدد من ممثلي وسائل الصحافة الأجنبية بالبحرين والخليج، الأسبوع الماضي، إذ تحدثت عن طموحها بعد حصولها على الجائزة، وخططها الجديدة مع إنجاز البحرين، تلك المؤسسة التي انطلقت على يد سموها، وتحدثت عن الدعم الكبير الذي تلقاه “إنجاز البحرين” من وزارة التربية والتعليم، الشريك الاستراتيجي لها، ومن الشركات الوطنية البحرينية، ومن المتطوعين، الذين يشكلون غد البحرين المشرق القادم.

إنجاز البحرين

وحول قصتها مع إنجاز البحرين، حيث تعد سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة أيضًا المؤسس والرئيس التنفيذي لهذه المؤسسة غير الربحية، منذ انطلاقها في العام 2005، قالت سموها “لقد أسست إنجاز البحرين في عام 2005 في المملكة  كمؤسسة غير ربحية، وهي تمكن الشباب من تطوير قدراتهم ومستقبلهم ونجاحهم الاقتصادي بعد عودتي من الدراسة في بريطانيا مباشرة”، مؤكدة أن المؤسسة تلعب “دورًا كبيرًا من خلال برامجها المختلفة في رفع الوعي الاقتصادي لدى الطلبة البحرينيين في مختلف المراحل الدراسية، وصقل مهاراتهم التجارية مما يسهم في ضخ مزيد من المواهب الواعدة في سوق العمل، مضيفة “لقد حققت إنجاز البحرين، التي اطلعت على استراتيجياتها ووضعت أولى لبناتها، خلال بداية دراستي الجامعية الأولى للاقتصاد وإدارة الأعمال في بريطانيا، لنيل لدرجة البكالوريوس باقتدار”. وأوضحت سموها “كنت حينها طالبة بحرينية لديها رغبة في خلق شيْء يحتاجه الشباب من الجنسين بالبحرين، وقررت أن تكون “إنجاز” بالبحرين ليستفيد منها الشباب، كما يستفيد منها الشباب بالعالم، لأنها تمنحهم الفرصة للتدريب وتعلم المهارات والسلوكيات اللازمة لتأسيس شركات وهمية لكنها كاملة التأسيس، وتوزيع الأدوار والأعمال بينهم ثم إنتاج السلعة والترويج لها والتنافس لنجاح المشروع”.

واستطردت سمو الشيخة حصة بالقول “واصلت عملي مع الشباب والداعمين والمتطوعين، ليسجل إنجاز البحرين أعلى درجات الأداء المسجلة في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، كما حصلنا على الدرجات الاستثنائية في التقييم السنوي لمؤسسة إنجاز العرب، إذ أثبتت إنجاز البحرين خلال هذه السنوات القدرة على الاحتراف في التخطيط والتنفيذ، وتحقيق التوقعات، والامتثال للمعايير والسياسات والإجراءات، حتى وصل عدد طلبتنا حاليًّا 160 ألف طالب بحريني خلال 13 سنة من العمل الجاد والمتواصل”.    

بنك السلام

وبشأن تجربتها في بنك السلام، تقول سمو الشيخة حصة “لقد كنت أشغل منصب رئيس مجلس إدارة مصرف السلام منذ العام 2012، وكنت بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في القطاع المصرفي والمالي في البحرين والخليج، واستطعت خلال فترة وجودي بالبنك أن أكون داعمة للعديد من الإنجازات والتطوير في العمل المصرفي والمالي.

عضو المجلس الأعلى

وقالت سموها إنها تتشرف بعملها كأحد أعضاء المجلس الأعلى للمرأة، وذلك منذ عام 2004، فالمجلس الذي ترأسه، قرينة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أصبح الآن وبجهود صاحبة السمو الملكي أحد بيوت الخبرة المعتمدة بالبحرين والخليج، مؤكدة أن جهود سموها ومتابعتها جعلت من المجلس “حراكًا” محليًّا وخليجيًّا وعالميًّا يصب في مصلحة المرأة البحرينية، وتمكينها، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية الآن ومن خلال الدعم الكبير من المجلس الأعلى تعدت مرحلة التمكين، وتجاوزتها إلى أدوار القيادة والريادة.

اهتمام برياض الأطفال

كشفت سموها أنها مهتمة جدًّا بملف العاملات برياض الأطفال من البحرينيات، وأعتبره أحد مسئولياتي، مبينة أن عددهن يصل إلى أكثر من 2000 عاملة، مشيرة إلى أنها تعمل من خلال فريق من المجلس الأعلى للمرأة، وبعض الشركاء من الوزارات والجهات المعنية بهذا الملف، على تحسين مستواهن الاقتصادي، والعملي، ومن خلال شراكة تصب في زيادة رواتبهن، واستقرار وضعهن الوظيفي، وتطوير وضعهن الدراسي والأكاديمي، ومن خلال إبرام اتفاقية مع جامعة البحرين، لدخول دورات وكورسات دراسية يستطعن من خلالها متابعة دراستهن، والحصول على درجات علمية تؤهلهن لحصول على شهادات عملية وعلمية، تمنحهن الفرصة الكافية لشغل وظائف أفضل، مبينة أن جامعة البحرين أعدت هذه البرامج في جوانب تضم الهدف التعليمي والتربوي في آن واحد، من رفع مستواهن العلمي والعملي الذي يؤهلهن للحصول على فرص أفضل.

برامج مختلفة

أطلقت مؤسسة إنجاز البحرين ومنذ تأسيسها، عدة برامج في البحرين تصب كلها حول ريادة الأعمال وشملت الطلاب من المراحل المتوسطة حتى المرحلة الجامعية وللجنسين ولجميع الشباب.

وأعلنت سموها خلال المؤتمر الصحافي بالصحافة الأجنبية، أن العام القادم سيشهد ولأول مرة انضمام طلاب المرحلة الابتدائية ضمن البرامج التدريبية، مؤكدة أن عمل إنجاز البحرين مستمر في السعي من خلال كل الجهود لتمكين الشباب البحريني، فالإضافة إلى برنامج الشركة، تقدم مؤسسة إنجاز عدة مبادرات تهدف إلى مساعدة الطلاب على استيعاب البيئة العملية الحالية، وتلهمهم نحو النجاح في أعمالهم المستقبلية كورش العمل وبرامج التوجيه. وتقدم “إنجاز” هذه البرامج كمؤسسة مستقلة بالتعاون مع ذوي الخبرات في المجالات المختلفة.

وأوضحت سموها، أنه منذ تأسيسها في عام 2005 تهدف “إنجاز البحرين” إلى تسليح الشباب بالمهارات والمفاهيم التي تمكنهم من دخول عالم المالية وريادة الأعمال، إذ استطاعت المؤسسة أن تصل إلى أكثر من 160 ألف طالب من 250 مدرسة وجامعة مختلفة من خلال 5 آلاف متطوع.

شكر وتقدير لكل الداعمين

أعربت سموها عن شكرها لكل الداعمين والمساهمين في دعم برامج “إنجاز” ونجاحها، ومنهم أعضاء مجلس الإدارة، وكل الشركات، وكل المتطوعين من العاملين في برامج إنجاز، وإلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، مؤكدة أن الوزارة هي الشريك الاستراتيجي لعمل إنجاز، مؤكدة أن الجميع ومن ضمنهم طلاب إنجاز شكلوا قصة نجاح لوطننا الغالي البحرين في المحافل الدولية والإقليمية، لمؤسسة غير ربحية تعتمد على المتطوعين والعمل التطوعي لتحقيق نجاحها وتواصل عملها المجتمعي لفئة تمثل للبحرين المستقبل القادم.