+A
A-

درع “زين” محسوم.. “الزعيم” عطاهم المقسوم

حسم فريق المنامة لقب بطولة دوري زين لدرجة الأولى لكرة السلة عقب فوزه على الأهلي، بنتيجة (88/78)، في المباراة النهائية الرابعة التي جرت بينهما أمس على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى وسط حضور عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات في الشأن الرياضي البحريني.

وبذلك، حقق المنامة فوزه الثالث مقابل فوز واحد للأهلي، ليضمن التتويج باللقب، في الوقت الذي خسر فيه الأهلي رهانه في المحافظة على حظوظه باقية وتعديل نتيجة المواجهات.

وتمكن المنامة بذلك من المحافظة على لقبه بطلا لمسابقة دوري زين للمرة السادسة على التوالي والـ 22 في تاريخه ليواصل الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.

في المقابل، أخفق الأهلي في تحقيق لقب الدوري للسنة الثامنة على التوالي، ليواصل بذلك سلسلة الإخفاقات على المستويين المحلي والخارجي ويزيد من أوجاع جماهيره.

وعقب اللقاء قام رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بتتويج لاعبي المنامة بدرع الدوري وتقليدهم بالميداليات الذهبية، فيما تقلد فريق الأهلي بالميداليات الفضية لحصوله على المركز الثاني وتحصل المحرق على الميداليات البرونزية لاحتلاله المركز الثالث. كما تم تكريم فريق النويدرات بكأس الدوري الفضي.

الربع الأول

بسبب الأفضلية الدفاعية والهجومية خطف فريق المنامة التقدم بالربع الأول (23/34) في شوط سريع ومثير بين لاعبو الفريقين. المنامة تميز بإحكام المناطق الدفاعية الموجهة لسلته أمام الأهلي وأجبر خصمه بالتصويب البعيد الذي لم يؤتي ثماره في بادئ الأمر، في الوقت الذي نجح فيه أحمد عزيز وزملائه محمد أمير وحسن نوروز ومحمد كويد بالإضافة للمحترف واين بالتسجيل داخل وخارج الحلق وأيضاً بالفاست البريك الذي نجح بشكل كبير. الأهلي نجح في الدقائق الخمس الأخيرة من التسجيل إثر التغييرات بدخول حسن كراتشي وحسين شاكر بالإضافة للمحترف لورين، الثلاثيات أسهمت في تقليص الفارق الذي صنعه المنامة ولكن دفاع الأهلي كان نقطة الضعف بالإضافة للأخطاء الشخصية التي ارتكبت ومنها الخطئ المتعمد على صباح حسين.

الربع الثاني

استمر السجال بين لاعبي المنامة الذين واصلوا التألق دفاعياً تحت الحلق ومنع كافة الطرق المؤدية لسلتهم فيما كان الهجوم ناجعاً وأخذوا بتوسيع فارق النقاط عبر ثلاثيات أحمد عزيز ولورين وتعملق محمد أمير تحت الحلق، في الجهة الأخرى الأهلي عمد على التصويب الثلاثي لهشام سرحان وحسين شاكر ونجحا في ذلك ولكن استمرت المعاناة بالاستعجال والتصويب غير المركز تحت الحلق لغالبية لاعبيه وعدم التعويل على محترفهم لورين فضلاً عن الدفاع المفكك الذي وقع في أخطاء كثيرة. لاعبو المنامة استغل وضع الأهلي هجومياً ودفاعياً وأخذ يتفنن في صناعة الكرات الهجومية والتسجيل ويصل بالفارق إلى أكثر من 20 نقطة (32/54) وسط أعصاب مشدودة بأرضية الميدان والتي أنتجت عن خطئين متعمدين على الأهلاوي حسن كراتشي والمنامي ميثم جميل.

الربع الثالث

واصل المنامة تألقه من خلال الدقائق الأربعة الأولى بالهجوم الفعال والتوفيق في تصويبات محمد كويد وحسن نوروز الثلاثية وأيضاً التسجيل من تحت الحلق لمحمد أمير والمحترف واين، في الوقت الذي عول فيه الأهلي على محترفه لورين تحت الحلق في ظل غياب التوفيق للتصويبات الثلاثية لمحمد حسن وحسين سلمان والتي جعلت الفريق يتخلف بفارق كبير من النقاط. لم يتغير نهج الفريقين كثيراً في الدقائق الخمس الأخيرة سوى أن الأهلي دخل في دوامة الأخطاء الشخصية بصورة كبيرة ومنها المتعمدة والتي ساهمت بزيادة الغلة المنامية الذي لم يتوان في استغلال هذه الفرص بالتسجيل وتوسيع الفارق لأكثر من 20 نقطة أيضاً (51/76).

الربع الأخير

هدأت الأمور نوعاً ما من الجانب المنامي الذي بدا عليه التراخي في أدائه رغم تسجيله للنقاط في بعض الفترات إلا أن الأهلي تمكن من تقليص الفارق إلى 18 نقطة عبر نقاط حسين شاكر وهشام سرحان واستغلال أخطاء المنامة الهجومية، ليتدخل عقيل ميلاد بوقت مستقطع لمعالجة أخطائه، وينجح بعدها نوروز بإضافة ثلاثية ويضيف سرحان الأهلي ثلاثيتان متتاليتان، ويأتي الرد المنامي لمحمد حسين “كمبس” فور دخوله الأول للمباراة. حاول الأهلي التصويب على الثلاثيات بصورة كبيرة وأخفق في الكثير منها من خلال الدقائق الأخيرة والمنامة هو الآخر لم يفلح في تسجيل النقاط ليصل الفارق إلى 10 نقاط وهو الأقل في المباراة مع تبقي دقيقة واحدة التي حافظ فيها المناميون على الكرة وإنهاء المباراة لصالحهم.