قال وزير العدل والشؤون الإسلامية، ردًا على سؤال “البلاد” بشأن الرسالة التي تريد مملكة البحرين أن توصلها للعالم من خلال الاهتمام بمثل هذه الفعاليات الكبيرة والعظيمة، إن “تسخير التكنولوجيا، في تأسيس وإنجاح مسابقة كمسابقة ’القارئ العالمي‘ وبحيث يصل عدد المتسابقين بها إلى 9200 متسابق، وأن تكون هذه المسابقة على مدار 5 أشهر، لهو أمر نفخر ونعتز به كثيرًا، خدمة للقرآن الكريم”.

وأضاف “هذه المسابقة توحد الجميع على توحيد كتاب الله عز وجل، وتستطيع أن تصل لكل واحد منهم في بيته، وهو ما يميزها، وأستطيع أن أطلق عليها أكبر مسابقة قرآنية عبر الإنترنت في العالم”.

وبرده على سؤال آخر لـ “البلاد” عن التحديثات والتطويرات الجديدة، التي ستنالها المسابقة خلال الفترة المقبلة، قال “أترك هذا الأمر للمختصين بهذا المجال، وإن شاء الله سيكون هناك تحسين كبير مقبل، وسنعلن عنه في حينه”.

وأكد الفائز الأول بلقب القارئ العالمي بفرع القارئ المجود علي عمر أن الهدف من كل هذه المشاركات والجهود رفع كلمة الله عز وجل، ومن ثم رفع اسم مملكة البحرين بمثل هذه المحافل الطيبة، والتي ما كان لها أن تنجح إلا بدعم ومساندة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأضاف علي “أدعو جميع المشاركين في البحرين، وحول العالم، للحرص على المشاركة بمثل هذه المسابقات الطيبة المباركة”.

فيما أوضح الفائز بالمركز الأول بمسابقة القارئ المرتل معاذ الدويك من المملكة المغربية أن “المشاركة كانت طيبة، وناجحة، وأسعدني كثيرًا هذا الكم الكبير من المشاركين، الذين أثروا المسابقة بمختلف فروعها بأدائهم الجميل، والحمد لله فلقد تكللت مشاركتي بالنجاح، والفوز بالمركز الأول”.

وأردف الدويك “كان الاستعداد مكثفا، وكنت أقرأ عند المشايخ بشكل مستمر؛ لكي يتطور أدائي بشكل أفضل. وأعبر عن خالص شكري للبحرين وشعبها على هذه الحفاوة، والاستقبال الطيب، والذي عزز مفاهيمنا عن هذا البلد الرائع الذي لطالما سمعنا عنه الكثير”.

فيما عبر الفائز الأول بمسابقة القارئ الصغير أسامة بو زاهير من المملكة المغربية لـ “البلاد” عن جم سعادته بهذا الفوز، والذي يهديه لملك المغرب، وللشعب المغربي، ولعائلته، ولكل المشايخ الكرام الذين وقفوا إلى جنبه أثناء المراحل التمهيدية التي سبقت مشاركته بالمسابقة. من جهته، قال مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله العمري لـ “البلاد” إن “مسابقة القارئ العالم في دورتها الثالثة لهذا العام حققت نجاحا ملحوظًا، سواء من حيث عدد المتسابقين الذين فاق عددهم 9200، أو من حديث عدد الدول والتي زادت عن 80 دولة، بثلاثة فروع للمسابقة، وهي فرع القارئ المجود، فرع القارئ المرتل، فرع القارئ الصغير”. ويضيف “يعزا هذا النجاح الذي حققته المسابقة إلى توفيق الله تعالى أولا ومنّه، ثم الرعاية الكريمة التي حظيت بها هذه المسابقة من عاهل البلاد، ثم لتعاون الجهات الحكومية، وشراكتها لإنجاح المسابقة، سواء الراعي الرسمي للمسابقة (المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية)، أو الراعي التقني (هيئة الحكومة الإلكترونية)، أو الشريك الإعلامي (وزارة الإعلام) ثم القطاع الخاص، من شركات ومؤسسات رعت المسابقة ماديًا، ثم أعضاء اللجنة المنظمة، وأيضًا الرعاة الإعلاميين والصحف المحلية”.