+A
A-

المنامة يتطلع للضربة القاضية وحسم الدرع الـ 22

تقام اليوم (الثلاثاء) المباراة النهائية الثالثة في سلسلة المباريات النهائية على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة، بين المنامة (حامل اللقب)، وغريمه التقليدي فريق الأهلي، وذلك عند الساعة 7 مساء على صالة خليفة في مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.

وهذا هو النهائي الثالث من سلسلة 5 مباريات ويفوز باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في 3 مباريات.

وكان المنامة قد نجح في الانتصار بالنهائي الأول 86/79، كما فاز في النهائي الثاني 78/74، وهو ما جعله مؤهلا اليوم لحسم لقب البطولة في حال تحقيق الفوز الثالث.

الهدف المشترك

أما الأهلي فلا مجال أمامه إلا الفوز؛ لأن الخسارة ستعني انتهاء البطولة لمصلحة المنامة، ولذلك فهو يدخل مباراة اليوم بشعار “أكون أو لا أكون” وهو يبحث عن فوز أول يغير مسار البطولة.

المنامة يدرك هو الآخر أن أي خسارة قد تدخله في مرحلة صعبة؛ إذ بعد ذلك سيكون كل شيء ممكنا والأهلي حينها سيكون قادرا على العودة.

المباراتان السابقتان أخفق فيها الأهلي في بسط أفضليته، وذلك بعد الاسلوب الدفاعي القوي الذي اعتمده المنامة ووضع لاعبي الأهلي تحت الضغط، وقلص كثيرا من قدرتهم على تسجيل معدلاتهم الطبيعية أو الاستفادة من عامل الاختراق والتصويب الثلاثي في الأوقات المهمة من اللقاءين.

المباراة الأصعب

المباراة هي الأصعب في سلسلة المباريات الثلاث إلى الآن، وكل الأمور واردة فيها، لأن المنامة فاز في المباراتين السابقتين بصعوبة بالغة، وكان بإمكان الأهلي الفوز أيضا.

وتعد مواجهة اليوم صعبة على الفريقين، خاصة وأن كلا منهما يطمح للفوز وكل فريق يمتلك المقومات والإمكانات التي تؤهله لحسم المواجهة، مما يجعل التوقعات في غاية الصعوبة.

مفاتيح اللعب

ويدخل المنامة معتمدا على نجومه الكبار وفي مقدمتهم محمد كويد نجم لقاءي الدور النهائي حتى الآن، وتحت قيادة الوطني عقيل ميلاد، الذي نجح في قيادة الفريق نحو انتصارين مهمين قرباه للتويج باللقب.

ويعول الزعيم على تواجد كل من أحمد عزيز وحسن نوروز ومحمد أمير وأحمد نجف وميثم جميل ومحمد حسين ويونس كويد والمحترف الأميركي واين تشيزم.

وحتى الآن، وعلى الجانب الآخر فإن الأهلي أيض سيدخل اللقاء معتمدا على نجومه البارزين وفي مقدمتهم القائد وصانع الألعاب حسين شاكر والخبرة محمد حسن، والقلب النابض للفريق هشام سرحان الذي يعول النسر الأصفر على قدراته الفردية كثيرا في لقاء اليوم، إلى جانب كاظم ماجد والأميركي لورن وودز.

ويستخدم مدرب الفريق القبرصي غافرييل عدة أوراق بحسب سير المباريات بتواجد صباح حسين وعلي عقيل وحسن العربي وحسين سلمان وحسن قراشي وبقية اللاعبين.

حسم أم تأجيل؟

وعموما، فإن المواجهة لن تكون سهلة على الطرفين فكل فريق يسعى للفوز فالمنامة يبحث عن الفوز من أجل التتويج مباشرة باللقب، وعدم اللجوء إلى لقاء آخر، في حين أن الأهلي يبحث عن التمسك بفرصته في المنافسة على اللقب وحسم مواجهة اليوم ومن ثم خوض المواجهة القادمة بآمال تعديل النتيجة والذهاب للجولة الخامسة الفاصلة.

ورغم صعوبة الموقف إلا أن كل شيء وارد الحدوث خلال هذه المواجهة الصعبة التي من الصعب التكهن بنتيجتها فـي ظل الحالة الفنية الجيدة التي يمتلكها كل فريق والإصرار المتبادل على الفوز والتتويج بلقب الدوري، فهل تكون الضربة القاضية للمنامة أم للأهلي كلمة أخرى؟

نجوم المنامة لم يقدموا أفضل مستوياتهم

لم يقدم نجوم فريق المنامة مستوياتهم الكبيرة والمعروفة في النهائيين الأول والثاني، بسبب تأثرهم بالأخطاء في الهجوم نتيجة انخفاض مستوى التركيز الذهني من جهة، والفردية التي لازمت اللاعبين في بعض فترات اللقاءين من جهة ثانية.

وباستثناء محمد كويد الذي قدم مستوى هجوميا ثابتا في النهائيين، فإن بقية نجوم المنامة كانت مستوياتهم متفاوتة ومتغيرة من مباراة لأخرى.

المنامة يمتلك قوة هجومية ضاربة، وإذا كان معظم اللاعبين في أفضل مستوياتهم الهجومية، فإنه سيكون من الصعوبة أمام الأهلي إيقاف اندفاع المنامة.

الأهلي بحاجة إلى الحلول الهجومية

انخفض معدل تسجيل فريق الأهلي في النهائي الثاني بنسبة 3 % محققا رقما بلغ 39 % بعد أن وصل في النهائي الأول 42 %.

ورغم أن بداية الأهلي الهجومية في اللقاء الثاني جاءت قوية وتمكن بها من تسيد الشوط الأول بالمد الهجومي والتصويبات الناجحة ومنها الثلاثيات الدقيقة، إلا أنه تراجع بشكل ملحوظ في الربع الثالث نتيجة التغييرات الدفاعية الكثيرة التي قام بها مدرب المنامة عقيل ميلاد للحد من خطورة مهاجمي الأهلي، وهو ما نجح من خلاله وأعطاه الأفضلية للعودة وكسب الفوز.

وتكمن قوة المنامة في الدفاع الضاغط على حامل الكرة، ثم الهجوم السريع، وهذا التشخيص بات واضحا لدى مدرب الأهلي الذي جهد في الأيام الأخيرة على إيجاد الخطط والحلول الهجومية التي يستطيع من خلالها صناعة الفارق في اللقاء علاوة على استغلال المحترف بأفضل صورة في الهجوم، ولذلك فهو مطالب أيضا باختيار التشكيلة الأنسب التي يمكن أن يبدأ بها لقاء اليوم ويمكن أن تحرج سلة المنامة كالمباراة السابقة.