+A
A-

البحرين تستضيف المؤتمر الأول للطب الباطني والسمنة

تستضيف مملكة البحرين، برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال الفترة 3 - 5 مايو المقبل المؤتمر التدريبي الأول في الطب الباطني والسمنة ومرض السكري بحضور خبراء ومختصين من البحرين ودول مجلس التعاون، وأميركا وبريطانيا وكندا وجنوب شرق آسيا.

وأوضح رئيس المؤتمر استشاري أول الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير، وزميل كلية الجراحين الأميركية وكلية الجراحين الملكية عبدالوهاب محمد، أن المؤتمر يأتي في ظل الاهتمام الدولي بتبادل الأفكار والخبرات في مجال تصاعد الإصابة بالسكري والسمنة في البحرين والخليج، مشددا على أن الإصابة بمرض السكري وأمراض السمنة باتت تشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه الرعاية الصحية، ليس فقط في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، بل على مستوى العالم.

وأشار الاستشاري في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن أكثر من 400 مختص وخبير سيشاركون في المؤتمر الذي يهدف إلى التدريب والتعليم الطبي المستمر للمشاركين كافة في جلساته التي يخاطبها 40 متحدثا ومختصا عالميا، منهم 20 من البحرين، مؤكدا أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات، والتعرف على التقنيات الطبية الحديثة، والتعريف بنوعية العمليات التي تجرى حاليا حول العالم في مجال السمنة، وإبراز المشكلات التي تواجه الأطباء أثناء إجراء العمليات وكيفية التغلب عليها، موضحا أن انتشار نسبة البدانة والسمنة في البحرين ودول الخليج تعتبر مؤشرًا خطيرًا يدعو للسعي للحد من انتشار أمراض السمنة التي تعد سببًا أساسيًا للإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، كأمراض السكري، والضغط، وتصلب الشرايين، والقلب، والتهابات المفاصل.

وذكر محمد أن هدف المؤتمر الأول هو الانطلاقةً نحو الاستدامة في تعزيز كفاءة الأداء في القطاع الطبي، من خلال إرساء آليات التدريب المهمة للمشاركين، والذي يشكل قاعدة مهمة لاطلاع المنتسبين لهذا القطاع والمعنيين والمهتمين على آخر المستجدات العلمية والعملية، وتبادل التجارب والخبرات وتعزيز أواصر التواصل بين المنتسبين للقطاع داخل مملكة البحرين وخارجها، بما يخدم التطور في آخر الابحاث والدراسات والإحصاءات والمستجدات والعلاجات في الخدمات المقدمة لمرضى السكر والطب الباطني والسمنة تحديدًا، وآخر آليات الرعاية الطبية المتطورة في هذا المجال، مشددا على أهمية الشق التدريبي للمشاركين بالمؤتمر من الكوادر الطبية والفنية، مبينا أن التدريب سيتواصل خلال كل يوم من أيام المؤتمر الثلاثة، ويشمل على عرض لأوراق عمل يعدها ويقدمها باحثون مختصون خلال الفترة الصباحية للمؤتمر.

وقال إن الفترة المسائية خلال المؤتمر سيتم تخصصيها لورش التدريب العملي والنظري على مختلف المهارات والتقنيات والكفايات المهنية المتعلقة بموضوع المؤتمر، مردفا أن اليوم الأخير سيكون “اليوم المفتوح” وينظم بالتعاون مع مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري، وجمعية السكري البحرينية، وسيشمل، يوما للتوعية المجتمعية لمرضى السكر والسمنة، من خلال برنامج توعوي وإعلامي حافل تم إعداده خصيصا لجميع مرضى السكري والسمنة بالبحرين، إذ ستكون المشاركة مفتوحة أمام جميع المعنيين من مؤسسات وأفراد داخل البحرين وخارجها.

وقال محمد إن إقامة المؤتمر وانطلاقه في نسخته الأولى بالبحرين يأتي حرصا من المنظمين على أن تكون البحرين مقرا دائما للمؤتمر في سنواته المقبلة.