+A
A-

حسين: أنماط الحياة الصحية تحد من انتشار الأمراض

تواصلت يوم أمس (الأربعاء) فعاليات المؤتمر العربي الأول “دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة” الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح، وذلك بفندق “آرت روتانا” بجزر أمواج بمحافظة المحرق، وذلك بحضور الوكيل المساعد لشؤون الرياضة والمنشآت خالد سليم الحاج والوكيل المساعد لشؤون الهيئات والمراكز الشبابية الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة وعدد من المديرين والمسؤولين بوزارة شؤون الشباب والرياضة.

وفي الجلسة الثانية التي تناولت المحور الثاني من المؤتمر “دور الرياضة في تنفيذ الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة”، تحدث في الورقة الأولى رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وترويج الاستثمار للتكنولوجيا، هشام حسين، إذ استعرض برنامج “الشبكات العنقودية للصحة والعافية” في مملكة البحرين.

وقال حسين إن البرنامج يهدف إلى تعزيز ونشر مفاهيم ومبادئ الصحة وتشجيع السلوكيات وأنماط الحياة الصحية وذلك للحد من انتشار الأمراض غير السارية والتقليل من مضاعفاتها.

وذكر حسين أن برنامج الشبكات العنقودية للصحة والعافية يتعلق بجذب الاستثمارات الاجنبية وتعزيز الاستثمارات المحلية في مجال الصحة والعافية، منوها بالمبادرة المتميزة التي تقدمت بها مملكة البحرين في هذا الصدد وتبنتها منظمة اليونيدو، إذ قامت المنظمة بإعداد مجموعه من الدراسات في مجموعة من الأقاليم والمناطق، حيث وجدت أن حوالي 36 مليار دولار أميركي يتم إنفاقها في منطقة الخليج العربي كل عام على الصحة بسبب المخاطر الناشئة بسبب التغذية والعادات السلوكية، كما أن كل 7 من 10 أشخاص بحرينيين بالغين يعانون من الوزن الزائد والسمنة، و4 من كل 10 يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكلسترول، وحوالي 15 % مصابون بارتفاع السكر في الدم.

ولفت إلى أن برنامج الاستثمار في الصحة والعافية، هو أول برنامج من نوعه على مستوى العالم لتشجيع الاستثمارات الجديدة في مجالات الصحة والعافية، يتم من خلاله توفير الدعم العلمي والتدريب العملي وكذلك التسهيلات الإجرائية للبحرينيين الراغبين في تأسيس مشروعات تهتم بالجانب الصحي واحتضانها وتوجيهها لوضعها على السكة الصحيحة نحو النجاح.

وعدد حسين المجالات التي يمكن الاستثمار فيها ضمن البرنامج، وهي: المطاعم الصحية، ومحال التغذية الصحية، ونوادي اللياقة البدنية والعقلية، ونوادي الاستجمام، والسياحة العلاجية، والسياحة الاستجمامية، والصحة في العمل، إلى جانب مجالات الجَمال، والتخسيس، ومكافحة الشيخوخة، والمكملات الغذائية، والزراعة العضوية، وغيرها من الاستثمارات التي يقدم أفكارها الشباب البحريني أو رواد الأعمال الراغبين في الانضمام للبرنامج.

وفي الورقة الثانية بنفس المحور والتي حملت عنوان “دور الرياضة في تحقيق الثقة المجتمعية من وجهة نظر اقتصادية”، أكد مدير برنامج الاقتصاد والطاقة بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عمر العبيدلي، أن الازدهار الاقتصادي يشكل محورا أساسا في أهداف التنمية المستدامة، كما أن هناك دورا مهما للأعمال الخيرية في تحقيق هذه الأهداف.

وأوضح العبيدلي خلال الورقة حول وصول العلماء الى استنتاج هو أن أحد أهم أسباب النمو الاقتصادي خلال العصر الحديث، الذي بدأ مع الثورة الصناعية في المملكة المتحدة في القرن الثامن عشر هو انتشار الثقة بين كل عناصر المجتمع، كالمنتجين والمستهلكين.

وأشار العبيدلي خلال الجلسة، الى اكتشاف أخير لعلماء الاقتصاد حول اسباب ارتفاع معدلات الثقة في المجتمع ترجع الى الرياضة لأسباب ذكرها، الاول: الرياضة الجماعية تخلق فرصا للتفاعل البناء مع الآخرين، وثانيا: تتسبب الرياضة ببعض الافرازات الكيماوية داخل الجسم التي تقلل من الشعور بالتوتر، وتؤدي بالمتمرن إلى أن يشعر بالراحة النفسية.